مطار محمد الخامس يُحدث نقلة نوعية في تجربة المسافرين بإطلاق فضاء جديد للمغادرين

ازري بريس – متابعة
في خطوة جديدة لتعزيز راحة المسافرين وتحديث البنية التحتية، افتتح مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، فضاءً عصريًا ومخصصًا حصريًا للمغادرين، يُشكّل مرحلة مفصلية في مسار تطوير تجربة السفر عبر أحد أكبر مطارات المملكة.
تصميم عصري يواكب تطلعات المسافرين
الفضاء الجديد الذي تم إنشاؤه بالطابق العلوي للمطار، جاء ثمرة تصور حديث يأخذ بعين الاعتبار جميع مراحل رحلة المسافر، بدءًا من لحظة دخوله المطار وصولًا إلى صعوده إلى الطائرة. ووفق ما كشف عنه هشام رحيل، مدير المطار، خلال ندوة صحفية، فإن هذا الفضاء يُجسّد توجهًا نحو تبسيط المسارات ورفع جودة الخدمات، انسجامًا مع رؤية “مطارات 2030”.
توزيع ذكي يُقلّص أوقات الانتظار
أبرز ما يميز هذا المشروع هو اعتماد نظام جديد للدخول إلى فضاء التسجيل، من خلال ست بوابات مخصصة موزعة بين المحطتين 1 و2، بحيث تم ربط كل بوابة بمجموعة محددة من شركات الطيران. هذا التنظيم يتيح تقليص فترات الانتظار ويوفّر للمسافرين وضوحًا أكبر في مساراتهم.
تحديثات رقمية وهيكلية شاملة
ولم يتوقف التحديث عند هذا الحد، إذ شمل كذلك إجراءات هيكلية عميقة، أبرزها إلغاء نقاط التفتيش عند مداخل المحطات، وتعميم استخدام البوابات الإلكترونية بدل المراقبة اليدوية المزدوجة. كما تم الاستغناء عن أجهزة الفحص التقليدية عند المداخل، ما يُساهم في تسريع وتيرة المرور ويُقلّل الازدحام.
ولوج مباشر وسرعة في الإجراءات
المسافرون أصبح بإمكانهم الآن التوجه مباشرة إلى الطابق العلوي، حيث يُمكنهم الدخول من البوابة المخصصة لهم، ثم الوصول إلى شباك التسجيل في ظرف لا يتعدى دقيقتين، بفضل مسارات واضحة ولوحات توجيهية إلكترونية تربط كل شركة طيران ببوابتها.
تجربة استقبال أكثر انسيابية
التهيئة الجديدة أعادت النظر أيضًا في المنظومة الطرقية المحيطة بالمطار، من خلال وضع علامات تشوير جديدة، وتحديث مناطق الإنزال، وتركيب نظام إضاءة حديث لتعزيز الأمان. كما تم توفير فترة توقف مجانية تمتد لعشر دقائق، لتسهيل استقبال المسافرين ومرافقيهم.
تنظيم جديد لتدفقات المغادرين والوافدين
في إطار هذه الدينامية الجديدة، تم إحداث تنظيم جديد لحركة المرور، يفصل بين المغادرين الذين أصبح بإمكانهم التوقف مباشرة بالطابق الأول، والوافدين الذين خُصص لهم الطابق الأرضي. أما الراغبون في ركن سياراتهم، فبإمكانهم الاستفادة من فضاءات مخصصة لسياراتهم الخاصة أو سيارات الكراء.
تحول استراتيجي في خدمة المسافر
هذه الخطوة تُترجم التزام المكتب الوطني للمطارات بمواصلة تطوير مطارات المملكة، من خلال مشاريع ترتكز على الابتكار والنجاعة وجودة الاستقبال، حيث بات المسافر في صلب كل تفاصيل التجربة الجديدة، التي تُراهن على تحويل المطار إلى فضاء أكثر وضوحًا، أكثر ذكاءً، وأكثر راحة.