أخبار عامة

أسعار الفواكه تلتهب في “العواشر”.. وكسّابة يتحولون لتجارة الفاكهة بالناظور

ازري بريس – محمد بنعمر

تشهد أسعار الفواكه بأسواق الناظور والمناطق المجاورة ارتفاعاً غير مسبوق خلال الأيام القليلة التي تسبق عيد الأضحى، تزامناً مع ما يُعرف محلياً بـ”حركة العواشر”، وهي الفترة التي تعرف ذروة الإقبال على المواد الاستهلاكية استعداداً للمناسبة الدينية.

ويؤكد عدد من التجار أن أسعار الفواكه عرفت قفزات كبيرة بفعل تزايد الطلب وضعف العرض، حيث بلغ سعر التفاح المحلي حوالي 12 درهماً للكيلوغرام، بينما يباع التفاح المستورد بـ18 إلى 20 درهماً. أما العنب فارتفع إلى حدود 15 درهماً، وبلغ سعر الخوخ 17 درهماً، فيما استقرت “الشهدية” بين 12 و13 درهماً، ولامس المشماش سقف 18 درهماً.

“كلشي غالي هاد الأيام، الناس كتشري بكثرة والطلب مرتفع بزاف”، يقول أحد التجار بالناظور، مضيفاً أن بعض الأنواع مثل “السويهلة” ارتفعت بثلاثة دراهم في ظرف يومين فقط، لتنتقل من 12 إلى 15 درهماً للكيلوغرام الواحد.

ويجمع التجار على أن هذا الارتفاع بات أمراً معتاداً خلال “العواشر”، غير أن ما يميز هذا الموسم هو دخول عدد من الكسّابة الذين كانوا ينشطون في بيع الأغنام والحولي إلى تجارة الفواكه، ما زاد من شدة المنافسة والضغط على السوق. “اللي كانوا فالحولي بدّلوا النشاط ومشاوا للفواكه، لقّاو فيها ربح، وهذا خلق ازدحام ورفع الأسعار”، يوضح أحد الباعة.

ورغم الغلاء الظرفي، يعبر التجار عن تفاؤلهم بعودة السوق إلى حالته الطبيعية بعد العيد، مع استقرار الأسعار وعودة التوازن بين العرض والطلب. لكنهم لا يُخفون قلقهم من غياب التساقطات وتأثير ذلك على وفرة المنتوجات، مؤكدين: “الشتا هي سر الرخاء.. إذا كانت كاين الخير، وإذا غابت كيولي كلشي غالي”.

في انتظار انقضاء موسم العيد، يبقى المواطنون بالناظور في مواجهة أسعار مرتفعة، في ظل موسم تجاري استثنائي تعيشه الأسواق المحلية هذه الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى