أنشطة فكرية وعلمية في زايو: تعزيز التكوين المهني ودور الإعلام الرقمي في التنمية المحلية
أزري بريس – متابعة
شهدت مدينة زايو خلال الأسبوع الجاري تنظيم سلسلة من الأنشطة العلمية والفكرية بتنظيم من تعاونية شباب المستقبل، بالتعاون مع مؤسسة التكوين المهني بزايو، جماعة زايو، وجامعة محمد الأول بوجدة. وقد جاءت هذه الفعاليات في إطار دعم التكوين المهني وتعزيز الوعي بأدوار الإعلام الرقمي في التنمية المحلية.
أقيمت ندوة فكرية في مؤسسة التكوين المهني بزايو تحت عنوان “فرص التدريب المهني وآليات دعم الشباب”، حيث تم تسليط الضوء على سبل تطوير التكوين المهني ودمج الشباب في النسيج السوسيو-اقتصادي. تطرق المشاركون إلى أهمية انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو-تربوي، وأكدوا على ضرورة تأهيل الشباب لمواجهة التحديات المهنية عبر برامج تكوينية شاملة. من جهة أخرى، تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات التكوين المهني والتعليم العالي لتسهيل وصول خريجي التكوين المهني إلى التعليم العالي، وتوجيه الشباب نحو اختيارات مهنية تتناسب مع تطلعاتهم المستقبلية.
في ندوة علمية أخرى نظمها المشاركون تحت عنوان “الإعلام الرقمي ودوره في التنمية المجتمعية”، تم تناول التأثير الكبير للتحول الرقمي على الهوية الفردية والجماعية. أكد المشاركون في الندوة على ضرورة بناء وعي رقمي متوازن، يتماشى مع خصوصيات المجتمع. كما تناولوا دور الإعلام الرقمي في نشر الوعي وتوجيه الرأي العام، موضحين كيف يمكن للمحتوى الرقمي أن يكون أداة فعالة في التأثير المجتمعي وتعزيز التنمية المحلية. كما تم الحديث عن أهمية الإعلام المجتمعي في تمكين الشباب من التعبير عن أنفسهم والمساهمة في العمل التنموي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأنشطة لم تقتصر فقط على الندوات الفكرية والعلمية، بل شملت أيضًا زيارة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، حيث أتيحت للمشاركين فرصة للاطلاع على الإبداعات الحرفية المحلية. هذه المبادرة جاءت لدعم الصناعة التقليدية وتحفيز الاقتصاد التضامني المحلي.
وفي الختام، أسفرت هذه الفعاليات عن عدة توصيات بضرورة تنظيم لقاءات دورية مماثلة وتعزيز الشراكات المحلية بهدف دعم تكوين وتأهيل الشباب، فضلاً عن ضرورة تفعيل الأدوار التي يلعبها الإعلام الرقمي في مجال التنمية المجتمعية.
