أيام “آيث سعيذ” الثقافية تعود في نسختها الثانية: 12 يوماً لإحياء الذاكرة وتنشيط الحياة القروية

ازري بريس متابعة
انطلقت، يوم أمس، فعاليات النسخة الثانية من أيام “آيث سعيذ” الثقافية والفكرية والإبداعية، والتي ستتواصل إلى غاية 11 يوليوز، بتنظيم من جمعية “ثشوكت الكبرى للتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة”. وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المبذولة لتحريك المجتمع المدني المحلي وبعث روح ثقافية جديدة في منطقة عانت طويلاً من التهميش والعزلة.
المبادرة التي أصبحت تقليداً سنوياً، تحتضنها منطقة آيث سعيذ، وتهدف إلى ترسيخ الارتباط بالهوية المحلية، وإعادة ربط الأجيال بجذورها، في ظل واقع اجتماعي صعب يتّسم بهجرة متواصلة للشباب وركود اقتصادي يطبع الحياة اليومية للسكان.
ويتضمن برنامج التظاهرة مجموعة من الفقرات المتنوعة، من بينها ندوات فكرية تسلّط الضوء على التاريخ المحلي، ومسابقات رياضية لتحفيز الطاقات الشابة، ولقاءات ثقافية تلامس قضايا الانتماء والذاكرة. كما يشمل البرنامج عروضاً سينمائية وأنشطة موجهة للأطفال، بالإضافة إلى فقرات تكريمية لشخصيات من أبناء المنطقة ساهموا في خدمتها أو في التعريف بها.
وتسعى الجمعية من خلال هذه الأيام إلى جعل الثقافة رافعة أساسية للتنمية، ووسيلة لمقاومة التهميش، بالتوازي مع برامجها المعتادة في مجالات التكافل والدعم الاجتماعي، التي رسّخت مكانتها كفاعل مدني يحظى بثقة واسعة في محيطه.
أيام “آيث سعيذ” ليست فقط مناسبة للاحتفال، بل هي أيضاً مساحة للتفكير والحوار، ومحطة أمل لمجتمع يتطلع إلى تغيير حقيقي، يبدأ من الداخل، ويمنح للثقافة دورها المركزي في صياغة مستقبل أفضل.