إخضاع جثة محمد إينو لخبرة طبية جديدة بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء

ازري بريس – متابعة
كشف المحامي صبري الحو، دفاع عائلة الطفل الراعي محمد بويسلخن المعروف إعلاميا بـ”محمد إينو”، أن جثة الراحل نُقلت إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لإخضاعها لخبرة طبية دقيقة تشمل المعاينة وإعادة التشريح، قصد تحديد ما إذا كانت تحمل آثار جروح أو كدمات أو علامات تعذيب.
وأوضح صبري، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك”، أن هذه الخطوة ستتم بإشراف البروفيسور هشام بنعيش، رئيس مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى، والذي يُعد من أبرز الأسماء في هذا التخصص بالمغرب، مؤكدا أن هذه الخبرة تعد حلقة أساسية لكشف حقيقة ما جرى.
وأشار دفاع العائلة إلى أن قرار إعادة التشريح جاء بناءً على استجابة قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية لطلبات الدفاع، حيث تقرر إخراج جثة الضحية من مثواها وإعادة إخضاعها للخبرة الطبية، إلى جانب الاستماع إلى شهود جدد، وهي الخطوة التي اعتبرها المتضامنون مع القضية بارقة أمل نحو إنصاف الضحية وكشف ملابسات وفاته.
وأكد صبري أن آمال عائلة الراحل والرأي العام معقودة على كفاءة الطاقم الطبي لكشف الحقيقة بشكل يقيني ودقيق، بما يضمن إرساء العدالة. كما شدد على أن دور الدفاع يتجاوز الجانب الشكلي ليكون شريكًا في صناعة الحقيقة القضائية، مذكرا بأن التحقيق ليس مسطرة أحادية بل عملية جماعية تتداخل فيها مختلف الأطراف من قاضي التحقيق إلى النيابة العامة والدفاع.
وأضاف المحامي أن التزامه بعدم الخوض في تفاصيل جوهر القضية راجع إلى سرية التحقيق، لما لها من أهمية في حماية الشهود والحفاظ على وسائل الإثبات، مشيرا إلى أن إحاطاته للرأي العام ستقتصر على المعطيات الإجرائية كالقرارات والملتمسات والطعنات.
وختم دفاع العائلة بأن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة، إذ سيواصل الدفاع توجيه قاضي التحقيق لاستكمال جمع الأدلة وتعقب المشتبه فيهم، بما قد يفضي إلى ملتمسات واضحة وصارمة تصل إلى حد المطالبة بالإيداع في السجن، مؤكدا أن المستقبل القريب كفيل بكشف الحقيقة كاملة