إقصاء مدوٍّ.. موسكو توجّه صفعة دبلوماسية موجعة للجزائر في ذكرى “يوم النصر”

ازري بريس – محمد بنعمرو
في مشهد يعكس تغيرًا جذريًا في التحالفات الدولية، غابت الجزائر بشكل لافت ومُهين عن احتفالات موسكو بالذكرى الـ80 لانتصار الجيش الأحمر على النازية، وهو الغياب الذي اعتبره مراقبون إشارة صريحة من الكرملين على نهاية ما كان يُروّج له كـ”تحالف استراتيجي” بين البلدين.
الاحتفالات، التي نُظمت يومي الجمعة والسبت في العاصمة الروسية، شهدت حضور 29 رئيس دولة وحكومة، من ضمنهم قادة الصين والبرازيل ومصر وبوركينا فاسو وحتى خليفة حفتر، الخصم الإقليمي اللدود للجزائر. وبينما احتفت موسكو بأصدقائها الجدد، كان الغائب الأبرز هو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظامه، الذي لم يتلق حتى دعوة رمزية، في خطوة وُصفت بأنها صفعة دبلوماسية جديدة لنظام يعيش عزلة خارجية متفاقمة.
ويُظهر استقبال بوتين لحفتر وتراوري، مع رفض سابق لانضمام الجزائر إلى “بريكس+”، أن روسيا لم تعد ترى في الجزائر حليفًا موثوقًا، بل دولة فاقدة للبوصلة في محيطها الإقليمي والدولي