ازري بريس : عبد السلام بلغربي
يستعد إقليم الدريوش لدخول مرحلة جديدة من الانتعاش الاقتصادي والتنموي، مدفوعًا بجملة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى، وعلى رأسها ميناء “الناظور الغرب المتوسّط”، الذي من المرتقب أن يُحدث تحوّلاً جذريًا في الدينامية الاقتصادية بالمنطقة، ويجعل من الدريوش نقطة عبور محورية في شمال المملكة.
ويُرتقب أن يساهم الميناء الجديد، الذي شارف على الانتهاء، في خلق آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، كما سيفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في قطاعات النقل، والخدمات، واللوجستيك، والصناعات المرتبطة بالتصدير والاستيراد، مما ينعكس إيجابًا على الحياة الاقتصادية المحلية وعلى ساكنة الإقليم التي طالما عانت من التهميش.
من جهة أخرى، تلعب الجالية المغربية المقيمة بالخارج دورًا متزايدًا في تحريك عجلة التنمية بالإقليم، من خلال توجيه استثماراتها نحو مشاريع فلاحية وسياحية وعقارية، مدفوعة بحس الانتماء ورغبة في المساهمة في تنمية المنطقة الأم. وهو ما بات يلمسه السكان في عدد من المبادرات الفردية والجماعية التي أسهمت في خلق فرص عمل وتحريك السوق المحلية.
ويُنتظر أن تشكّل السنوات القليلة القادمة منعطفًا حاسمًا في تاريخ إقليم الدريوش، الذي يتأهب للانتقال من الهامش إلى الواجهة، بفضل تقاطع مشاريع الدولة مع مجهودات أبناء المنطقة داخل الوطن وخارجه، في أفق تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة.




