إيداع رئيس جماعة عين بني مطهر سجن بوركايز على خلفية اختلالات مالية وتسييرية

ازري بريس – محمد بنعمرو
أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بفاس، بحر هذا الأسبوع، بإيداع رئيس جماعة عين بني مطهر بإقليم جرادة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، سجن بوركايز ضواحي فاس، إلى جانب موظف تقني من الدرجة الثانية ومسير شركة، وذلك بعد جلسة استنطاق إعدادية في إطار تحقيقات تطال اختلالات جسيمة في التسيير الجماعي.
القرار جاء عقب إحالة المتهمين الثلاثة من طرف الوكيل العام للملك، في سياق ملفات تتعلق بشبهات فساد إداري ومالي شابت تدبير عدد من المشاريع العمومية، والعقود التي أبرمتها الجماعة مع مقاولين في ظروف توصف بأنها مثيرة للشكوك.
وبحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن التحقيقات كشفت عن مؤشرات قوية على وجود تجاوزات مالية وإدارية طالت صفقات عمومية، ما استدعى تدخلاً قضائيًا عاجلاً لحماية المال العام وضمان الشفافية في تدبير الشأن المحلي.
وتندرج هذه الخطوة ضمن موجة المحاسبة التي تعرفها الجماعات الترابية بعدد من جهات المملكة، في ترجمة فعلية لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي يشكل أحد المرتكزات المركزية في خطب جلالة الملك محمد السادس، لا سيما تلك الداعية إلى إصلاح الإدارة وتخليق الحياة العامة.
ولم يصدر، حتى لحظة نشر هذا الخبر، أي تعليق رسمي من الجماعة المعنية أو من حزب الأصالة والمعاصرة بشأن توقيف رئيس الجماعة، في وقت يتابع فيه الرأي العام المحلي بإقليم جرادة تطورات هذه القضية عن كثب، وسط دعوات إلى توسيع التحقيقات ومساءلة كل من تورط في هدر أو تبديد المال العام.