أخبار عامة

احتلال كورنيش الناظور.. المواطنون يتساءلون: هل تم تفويت الشاطئ للخواص؟

ازري بريس – عبد السلام بلغربي

في ظل تزايد الإقبال على الشاطئ الاصطناعي بكورنيش الناظور مع حلول فصل الصيف، ارتفعت أصوات المواطنين والزوار مستنكرة ما وصفوه بـ”احتلال” مجمل المساحات المشرفة على المياه من طرف من يوصفون بـ”واقِيات الجماعة”، ما حرم العائلات والزوار من حقهم الطبيعي في الاستجمام بحرية.

وتساءل العديد من المرتادين ما إذا كان هذا الشاطئ العمومي قد تم تفويته أو كراؤه للخواص بشكل رسمي، خاصة بعد أن أصبحت معظم مساحاته الحيوية مستغلة بشكل شبه كامل من طرف بعض الأفراد، الذين يفرضون كراء المظلات والكراسي مقابل مبالغ مالية، في غياب بدائل حرة تتيح للزوار إحضار معداتهم الخاصة.

يقول أحد المواطنين مستنكراً: “لم يعد بإمكاننا اصطحاب واقياتنا وكراسينا الخاصة.. كل مكان تم احتلاله، وكأن البحر أصبح في ملكية خاصة”.

هذا الوضع يطرح أسئلة ملحة حول دور السلطات المحلية والمنتخبين في تنظيم الفضاءات العمومية وضمان حق الجميع في الاستفادة منها بشكل متوازن وعادل، دون أن تتحول إلى مشاريع خاصة لا تراعي القدرة الشرائية للعائلات البسيطة.

ويتطلع ساكنة الناظور وزوار المدينة، ومن ضمنهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إلى رؤية تنظيم نموذجي لهذا الفضاء البحري المهم، بما يحفظ جماليته ويرتقي بخدماته، ويجعله وجهة سياحية حقيقية تليق بمدينة الناظور وموقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط.

ويُعتبر الشاطئ الاصطناعي بكورنيش الناظور من أبرز الوجهات التي يقصدها المواطنون على مدار السنة، ويشهد ذروة إقباله خلال فصل الصيف، حيث يتحول إلى قبلة لآلاف المصطافين من مختلف الفئات العمرية، بحثًا عن الترفيه والاستجمام، خاصة للأطفال الذين يجدون فيه متنفسًا آمنًا للعب والسباحة.

وبين مطلب التنظيم ومشهد الفوضى الحالي، يبقى أمل الناظوريين معقودًا على تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا “الاحتلال غير المعلن”، وضمان استفادة الجميع من فضاء شاطئي هو ملك عمومي، قبل أن يضيع الصيف في انتظار الحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى