استنفار أمني واسع بمحكمة الاستئناف بالناظور بعد الإطاحة بشبكتين إجراميتين خطيرتين

ازري بريس – متابعة
شهدت محكمة الاستئناف بالناظور منذ صباح اليوم حالة استنفار أمني غير مسبوقة، في مشهد أثار انتباه الرأي العام المحلي، خاصة بعد أن تحولت محيط المحكمة إلى ما يشبه منطقة أمنية مغلقة، وسط حضور مكثف لمختلف الأجهزة الأمنية.
مصادر خاصة أفادت أن المحكمة أصبحت تحت حصار أمني مشدد بمشاركة مختلف التشكيلات الأمنية، من عناصر الشرطة بالزي الرسمي، ومجموعات حفظ النظام، مرورًا بفرق الشرطة القضائية، وعناصر أمن بلباس مدني تابعين لدوائر مختلفة، وصولًا إلى فرق مكافحة العصابات، وذلك تحت إشراف مباشر لرؤساء الوحدات الأمنية الإقليمية.
هذه الإجراءات الأمنية المشددة تأتي في سياق تقديم عدد كبير من الموقوفين المصنفين في خانة “الخطر”، بعد سلسلة من الحملات الأمنية التي شهدها إقليم الناظور خلال الأسبوع الجاري، والتي أسفرت عن تفكيك شبكتين إجراميتين خطيرتين تنشطان في مجالات إجرامية مختلفة.
الشبكة الأولى تنشط في التزوير، خاصة في ما يتعلق بالتأشيرات والمحررات العرفية، وتكوين عصابة متخصصة في هذا المجال، بينما تتورط الشبكة الثانية في قضايا سرقة بالعنف والنصب والاحتيال، حيث كانت تعتمد طرقًا استدراجية للإيقاع بضحاياها عبر إيهامهم بفرص الهجرة إلى الخارج، قبل أن يتم سلبهم ممتلكاتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
حالة الترقب تسود أوساط ساكنة الناظور انتظارًا لمآل هذه القضايا التي خلفت جدلًا واسعًا في الشارع المحلي. وفي الوقت نفسه، أشاد عدد من المتتبعين بالعمل الميداني المكثف لمصالح الأمن الجهوي بالناظور، والذي يتم تحت إشراف مباشر لرئيس المنطقة الأمنية، في إطار جهود متواصلة لتجفيف منابع الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن في صفوف المواطنين