وطنية

الحسيمة تستعد لزيارة ملكية مرتقبة بحملة لتحرير الشواطئ من الاحتلال العشوائي

ازري بريس – محمد بنعمر

يشهد إقليم الحسيمة حركية مكثفة استعدادًا لزيارة ملكية مرتقبة، وسط تعبئة شاملة لإعادة النظام إلى عدد من الشواطئ والمرافق العمومية التي ظلت لسنوات تحت وطأة الفوضى والاستغلال غير القانوني.

وبحسب مصادر محلية، عرفت جماعة إزمورن في الأيام الأخيرة دينامية استثنائية شملت تهيئة البنيات التحتية وتنظيف المرافق العمومية، في إطار الترتيبات البروتوكولية المعتادة التي ترافق الزيارات الملكية. بالتزامن، باشرت السلطات الإقليمية حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من قبضة لوبيات الاستغلال العشوائي التي حولت الشواطئ إلى مشاريع خاصة تدر أرباحًا خارج القانون.

الحملة شملت شواطئ معروفة مثل “كيمادو”، و”كلابونيطا”، و”كورنيش صباديا”، حيث تم سحب رخص استغلال كانت تُستعمل كغطاء لنصب عربات وأكشاك عشوائية، فضلاً عن تحرير المساحات المحتلة من طرف أصحاب الكراسي والمظلات المعروضة للكراء بمبالغ مالية غير قانونية.

وفي شاطئ “تلا يوسف”، رُصد مشروع خاص يستولي على مساحة كبيرة من الشاطئ ومواقف السيارات، ويفرض على الزوار أداء رسوم غير مبررة مقابل الدخول والخدمات، في تجاوز صارخ للقوانين المنظمة للملك العمومي البحري، وسط صمت طويل من الجهات المعنية.

الوضع لا يقتصر على الاحتلال الأرضي فقط، إذ تحولت بعض الشواطئ إلى مرافئ عشوائية لكراء الدراجات المائية واليخوت، دون أي تأطير قانوني أو مراقبة، ما يُشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة المصطافين والتوازن البيئي للمنطقة، وفق تحذيرات فعاليات مدنية محلية.

وسط هذه الأجواء، تعقد ساكنة الإقليم آمالًا كبيرة على أن تُسهم الزيارة الملكية المرتقبة في تسريع وتيرة الإصلاح ووضع حد لهذه التجاوزات، بما يعيد الاعتبار لشواطئ الحسيمة كفضاءات عمومية في خدمة الجميع، بعيدًا عن منطق الريع والمحسوبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى