“الدوّارة” تشعل الغضب الشعبي مع اقتراب عيد الأضحى.. الأسعار تصل إلى 700 درهم!

ازري بريس – متابعة
مع اقتراب عيد الأضحى، شهدت أسعار أحشاء الخروف، المعروفة شعبيًا بـ”الدوّارة”، ارتفاعًا صاروخيًا غير مسبوق، أثار موجة من الاستياء والغضب في أوساط المواطنين، خاصة في مدينتي الدار البيضاء والمحمدية، حيث بلغت الأسعار مستويات قياسية صادمة.
فبعدما كانت تُباع في السنوات الماضية بين 200 و250 درهمًا، قفزت أسعار “الدوّارة” خلال الأسبوعين الأخيرين إلى ما بين 600 و700 درهم، حسب الحجم والوزن، وفق ما أكده عدد من الجزارين والمواطنين لمصادر محلية. وأوضح جزار بمدينة المحمدية أن “بعض الدوّارات الكبيرة بيعت فعلًا بـ700 درهم”، مشيرًا إلى أن الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر مع اقتراب العيد، نتيجة ارتفاع كلفة الذبائح وقلة العرض بالسوق.
ويعزو مهنيون هذا الارتفاع المبالغ فيه إلى تزايد الطلب في الأيام القليلة التي تسبق العيد، إضافة إلى ما وصفوه باحتكار بعض الوسطاء للكميات المتوفرة، ما يخلق ندرة مصطنعة تُستغل لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد لجأ عدد من الجزارين إلى فرض تسبيقات مالية على الزبائن الراغبين في اقتناء “الدوارة”، مع تسجيل أسمائهم في لوائح الانتظار التي قد تمتد لأيام قبل تسلُّم الطلب. هذا الواقع عمّق من استياء المواطنين الذين وصفوا الوضع بـ”الابتزاز الموسمي”، مؤكدين أن أسعار “الدوّارة” تجاوزت في بعض الأحيان أثمان اللحوم الحمراء، ما يُثقل كاهل الأسر المغربية ويُنغص أجواء العيد، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي دفعت عددًا من العائلات إلى إلغاء ذبح الأضحية هذا العام.
ويبقى الوضع مرشحًا لمزيد من التوتر في حال استمرت الأسعار في الارتفاع، وسط دعوات بضرورة التدخل لضبط السوق وردع المتلاعبين بقوت المواطنين خلال المناسبات الدينية.