الزفزافي وأحمجيق يتحديان سنوات السجن بالتفوق الدراسي من خلف القضبان

ازري بريس – متابعة
يواصل معتقلو حراك الريف تحديهم لظروف الاعتقال القاسية وأحكام السجن الطويلة، عبر التمسك بحقهم في التحصيل العلمي والتفوق الأكاديمي، حيث نجح ناصر الزفزافي، القائد البارز في الحراك، في اجتياز الفصل الأول من مساره الجامعي بنجاح، بينما يستعد رفيقه نبيل أحمجيق لمناقشة رسالته لنيل شهادة الماستر.
ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن طنجة والمحكوم بعشرين سنة سجناً نافذاً، حصل على شهادة البكالوريا في الموسم الدراسي الماضي بميزة “حسن”، بعد انقطاع عن الدراسة دام لأزيد من عقدين، وتمكن هذه السنة من اجتياز الفصل الأول في شعبة القانون الخاص بمعدل 13.64.
من جانبه، يستعد نبيل أحمجيق، المعتقل بسجن وجدة، لمناقشة بحثه لنيل شهادة الماستر في تخصص “الديناميات الجديدة لحقوق الإنسان”، وذلك يوم 12 ماي المقبل، بكلية الحقوق التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة. ويناقش بحث أحمجيق موضوع “الدولة ومنطقة الريف: أية مصالحة؟”، في سياق بحث أكاديمي يسائل العلاقة التاريخية والسياسية بين الدولة وساكنة الريف.
أحمجيق كان قد انتقل من سجن طنجة إلى سجن وجدة خصيصاً لإعداد بحثه الجامعي، بعدما سبق له أن حصل على شهادة الإجازة في القانون من داخل السجن سنة 2021.
قضى الزفزافي وأحمجيق، وهما من أبرز وجوه حراك الريف الذي انطلق عام 2016، قرابة ثماني سنوات خلف القضبان، في انتظار استمرار المطالب الحقوقية داخل المغرب وخارجه بإطلاق سراحهما، إلى جانب باقي المعتقلين على خلفية نفس الملف.
الإنجاز الدراسي للمعتقلين خلف فرحة واسعة في أوساط المتضامنين، الذين عبّروا عن إعجابهم بإصرارهما على متابعة التعليم رغم ظروف الاعتقال، مجددين دعواتهم لإغلاق ملف معتقلي الحراك، وتحقيق انفراج حقوقي شامل في البلاد.