العثور على جثة الطفل أنس البوبكري بعد أيام من اختفائه بالناظور.. نهاية مأساوية لقصة هزّت المدينة

ازري بريس – محمد بنعمر
في مشهد صادم هزّ قلوب ساكنة الناظور والمتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عُثر صباح اليوم على جثة الطفل أنس البوبكري، الذي كان موضوع بحث واسع ونداءات استغاثة منذ اختفائه قبل أيام من منزل أسرته بحي بويزرزارن.
الطفل أنس، الذي لم يتجاوز بعد سنوات طفولته الأولى، كان يعاني من اضطراب التوحد، وهو ما جعل عمليات البحث معقدة وصعبة، خاصة أنه لم يكن قادرا على التفاعل مع محيطه أو إدراك الخطر كما يدركه الأطفال الآخرون.
مصادر محلية أفادت بأن مياه البحر بجماعة بني انصار لفظت جثة أنس، وسط حالة من الصدمة والحزن في صفوف عائلته وكل من تابع قضيته منذ بدايتها. وترجح الفرضيات الأولية أن الطفل، الذي كان معتادًا على الذهاب إلى كورنيش الناظور، غادر منزله في لحظة غفلة من أسرته، ليتوجه صوب البحر الذي كان مألوفا لديه، قبل أن تنتهي رحلته المأساوية بالغرق.
هذه الفاجعة المؤلمة أعادت إلى الواجهة الحاجة الملحة إلى تعزيز إجراءات السلامة والمراقبة في الفضاءات القريبة من المسطحات المائية، خاصة لفائدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات تجعلهم أكثر عرضة لمثل هذه المخاطر.
حادثة أنس خلفت حزناً عميقًا في قلوب سكان المدينة، وسط دعوات بالرحمة للفقيد، والصبر والسلوان لعائلته المفجوعة في مصابها الأليم