ازري بريس – محمد بنعمرو
في إطار نهج الانفتاح والتواصل الفعّال، باشرت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالناظور سلسلة لقاءات تواصلية مثمرة جمعت المدير الإقليمي بعدد من الشركاء الاستراتيجيين والفاعلين الرئيسيين في الحقل التربوي، شملت مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، جمعية تنمية التعاون المدرسي، الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، جمعية المتصرفين التربويين، الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، رؤساء مؤسسات التعليم الخصوصي، والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
هذه اللقاءات شكلت منصة للتأكيد على أهمية تقوية جسور التواصل والتنسيق من أجل دعم الإصلاح التربوي على الصعيد الإقليمي، في انسجام تام مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تجويد منظومة التعليم. المدير الإقليمي شدد، خلال مداخلاته، على ضرورة إشراك مختلف الفاعلين في تنزيل البرامج التربوية، مركزًا على التلميذ باعتباره محور كل السياسات الإصلاحية.
كما دعا إلى ضرورة فتح قنوات حوار دائم لمعالجة التحديات المحلية والإقليمية، خصوصاً في ما يتعلق بالبنيات التحتية، الزمن المدرسي، وظروف التمدرس، مع التشديد على ضرورة تفعيل أدوار المجتمع المدرسي بكافة مكوناته في محاربة السلوكيات السلبية داخل المؤسسات، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والانضباط.
اللقاء مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية خُصص لبحث إمكانيات توقيع شراكات نوعية لتحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية لنساء ورجال التعليم بالناظور، في أفق تمكينهم من خدمات اجتماعية وصحية وثقافية تليق بمكانتهم الاعتبارية.
من جهة أخرى، شكل اللقاء مع ممثلي جمعيات أولياء الأمور فرصة للتأكيد على الدور الحيوي للأسرة في دعم التمدرس، وأهمية مساهمتها في ترسيخ بيئة مدرسية سليمة وآمنة. كما تمت الإشادة بانخراط الأسر في جهود محاربة مظاهر العنف، وترسيخ قيم المواطنة في نفوس الناشئة.
وفي تفاعل مع ممثلي التعليم الخصوصي، عبر المدير الإقليمي عن اعتزازه بمستوى التعاون القائم مع هذه المؤسسات، منوهًا بأدوارها المهمة في تجويد العرض التربوي. كما عبّر عن استعداد المديرية لمواكبة هذه المؤسسات بما يضمن احترامها للمقتضيات القانونية وتحقيق أهداف الإصلاح التربوي.
من خلال هذه اللقاءات التواصلية، تجدد المديرية الإقليمية بالناظور التزامها الراسخ بالعمل المشترك من أجل إرساء مدرسة عمومية منفتحة، دامجة، وجاذبة، تكرّس مبدأ تكافؤ الفرص وتستجيب لتطلعات المجتمع في تعليم ذي جودة.