المغرب يطمح لاستضافة مونديال الأندية 2029 في ظل منافسة قوية مع إسبانيا

ازري بريس – محمد بنعمر
أفاد تقرير لصحيفة ماركا الإسبانية أن المغرب يعتزم الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية 2029، التي ستقام بنظامها الجديد للمرة الثانية، في منافسة مرتقبة مع إسبانيا التي تُعد بدورها من أبرز المرشحين.
التقرير أشار إلى أن استعدادات المغرب تأتي في سياق طموحه الرياضي الكبير، خصوصًا بعد حصوله على شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، مما سيُجهز البلاد ببنية تحتية متقدمة وملائمة لاستقبال بطولات كبرى. وضمن هذا الإطار، يرى محلل البيانات المغربي المقيم في الولايات المتحدة، يوسف سعود، أن المغرب بات مؤهلًا أكثر من أي وقت مضى لخوض تحدي تنظيم نسخة 2029 من الموندياليتو.
سعود اعتبر أن الأرقام التي سجلتها بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة تُعزز من منطق تنظيم المغرب لهذا الحدث، حيث تجاوز الحضور الجماهيري حاجز 1.4 مليون مشجع في دور المجموعات فقط، مع توقعات بأن يتخطى الإجمالي 1.8 مليون مشجع، رغم أن بعض الملاعب تتسع لـ20 ألف مقعد فقط، بحسب معايير الفيفا.
وأشار المحلل المغربي إلى أن المغرب، بعد تنظيمه لـ”كان 2025”، سيكون متوفرًا على ثمانية ملاعب بمعايير قابلة للرفع لتلائم شروط الفيفا، خصوصًا ملاعب مراكش وفاس وأكادير، في ظل الخطة الوطنية للإعداد لاستضافة مونديال 2030. كما ستكون ملاعب طنجة، الأمير مولاي عبد الله، الفتح، والبريد جاهزة هي الأخرى، فيما سيساهم استكمال ملعب بنسليمان في رفع عدد الملاعب المؤهلة إلى تسعة، موزعة على مدن تتوفر على الحد الأدنى من البنية التحتية المطلوبة.
سعود وصف تنظيم كأس العالم للأندية بأنه فرصة استراتيجية تمثل بروفة مثالية قبل مونديال 2030، مشددًا على أن هذه البطولة باتت تحظى بزخم جماهيري كبير، ربما يفوق في بعض الجوانب حتى كأس العالم للمنتخبات، نظرًا للقاعدة الجماهيرية الضخمة لأكبر عشرة أندية في العالم، والتي تتجاوز مليار متابع عبر مختلف المنصات.
وأوضح أن مشاركة 32 فريقًا من نخبة الأندية العالمية تعطي الحدث طابعًا عالميًا فريدًا يجمع جماهير مختلفة، لكنها موحّدة في ولائها لنادٍ معين، ما يجعل من البطولة تظاهرة رياضية جماهيرية بامتياز. وفي هذا السياق، أشار إلى أن تنظيم البطولة في المغرب سيشهد إقبالًا غير مسبوق من الجماهير، خاصة من الجماهير المغربية المتعطشة لمباريات الأندية الكبرى، مثل ريال مدريد، برشلونة، مانشستر سيتي، يوفنتوس، تشيلسي، إنتر ميلان، وميلان.
وخلص سعود إلى أن تركيز المغرب على تنظيم كأس العالم للأندية بعد كأس إفريقيا 2025 يُعد خيارًا ذكيًا واستراتيجيًا، بالنظر إلى ما يمكن أن يحققه من مكاسب على مستويات متعددة، من الرياضة إلى السياحة، مرورًا بالاقتصاد وصورة البلاد عالميًا، في تجربة قد توازي في أثرها استضافة كأس العالم للمنتخبات