اقتصاد

المغرب يعزز موقعه كأحد أكبر مصدري الطماطم: هل يدفع المواطن الثمن؟

ازري بريس – محمد بنعمرو

سجلت صادرات المغرب من الطماطم إلى النرويج قفزة نوعية في موسم 2024-2025، حيث بلغت الكمية المصدرة 5000 طن بين شهري يوليوز ومارس، بزيادة بلغت 37.9٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لموقع “إيست فرويت” المتخصص في أخبار الفواكه والخضروات.

هذا النمو الكبير يعزز مكانة المغرب كأحد أكبر ثلاث دول مصدّرة للطماطم في العالم، حيث أصبح له حضور قوي في أسواق رئيسية مثل فرنسا، بريطانيا، وهولندا، وذلك بفضل جودة منتجاته وأسعاره التنافسية التي يصعب مجاراتها.

المغرب حاليًا في المرتبة الثالثة من حيث تصدير الطماطم إلى النرويج، بعد إسبانيا وهولندا اللتين تهيمنان على نحو 70% من السوق، لكن يبدو أن صادراتهما تشهد تراجعًا ملحوظًا، في الوقت الذي يشهد فيه المغرب زيادة كبيرة في حصته السوقية، حيث ارتفعت من 6% في موسم 2019/2020 إلى أكثر من 29% في الموسم الحالي.

إلا أن هذا النجاح في التصدير أثار تساؤلات بين المواطنين، حيث اعتبر العديد من المحللين الاقتصاديين أن تصدير الطماطم بكميات كبيرة في هذه الفترة لا يساهم في تخفيض الأسعار المحلية. بل إن المواطن البسيط هو الذي يتحمل عبء توفير العملة الصعبة بينما يحقق كبار المنتجين أرباحًا ضخمة، مما يطرح تساؤلًا حول مدى تأثير هذا التصدير على الأسعار المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى