أخبار عامة

المغرب يُصعّد جهوده ضد شبكات التهريب الدولي للمخدرات: حجز أكثر من 300 طن من الشيرا خلال عام واحد

أزري بريس – محمد بنعمر

في سياق معركة المغرب المتواصلة ضد الجريمة المنظمة العابرة للحدود، كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن معطيات صادمة تتعلق بحجم المخدرات التي تم ضبطها خلال سنة 2024، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من حجز ما يفوق 344 طنا من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى أكثر من طنين ونصف من الكوكايين، في إطار جهود مكافحة التهريب الدولي للمخدرات.

وأبرز لفتيت، في جواب كتابي على سؤال وجهه المستشار البرلماني خالد السطي عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن المملكة تعتمد مقاربة شاملة ومندمجة تقوم على تقليص العرض، وذلك من خلال تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع، وتشجيع المزارعين على الانتقال إلى زراعة القنب المشروع وفق القوانين الجاري بها العمل.

كما شدد الوزير على أن الاستراتيجية الوطنية لمحاربة المخدرات ترتكز أيضا على استهداف شبكات الاتجار والتهريب الدولي التي تتحكم في قوانين العرض والطلب، إلى جانب تشديد الرقابة على شبكات ترويج المخدرات داخل البلاد والحد من الاستهلاك، في تناغم تام مع تعزيز التعاون الدولي في هذا الملف.

وأفاد الجواب الرسمي بأن سنة 2024 شهدت حجز كميات ضخمة من المخدرات، تتوزع بين 344,85 طنا من الشيرا، 112,63 طنا من نبتة الكيف، 2508,33 كيلوغرامات من الكوكايين، إضافة إلى 16,88 كيلوغراما من الهيروين، و1.555.781 قرصا من الحبوب المهلوسة.

واعتبر لفتيت أن هذه الكميات الكبيرة تعكس حجم التحديات الأمنية التي يواجهها المغرب، نظرا لموقعه الاستراتيجي الذي يجعل منه معبرا جذابا للشبكات الإجرامية ذات الامتدادات الدولية، والتي تسعى إلى استخدام التراب الوطني كنقطة انطلاق لتهريب المخدرات نحو أمريكا اللاتينية، إفريقيا وأوروبا.

وفي مواجهة هذه التهديدات، أكد وزير الداخلية أن الوزارة تعمل على تقوية القدرات التقنية واللوجيستيكية للأجهزة الأمنية، من خلال تزويدها بأحدث وسائل المراقبة والاتصال، إلى جانب تأهيل الموارد البشرية وتدعيمها بالتكوين المستمر، في إطار سياسة وقائية واستباقية تروم التصدي لأخطر أشكال الجريمة المنظمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى