أخبار عامة

الملتقى الأول للولي الصالح سيدي عيسى البطوئي بدار الكبداني: احتفاء بذاكرة روحية وعلمية مشرقة

ازري بريس – محمد بنعمرو

تحت شعار “مغاربة العالم للروح النابضة لمغرب متجدد”، تحتضن جماعة دار الكبداني بإقليم الدريوش يوم الأحد 20 غشت 2025، الدورة الأولى من ملتقى الولي الصالح سيدي عيسى بن محمد الراسي البطوئي، الذي تنظمه جمعية “أغربيوا للتنمية والعمل الخيري”، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، وذلك بضريح سيدي عيسى بدوار أيت لفقيه، التابع لمدشر تيزي عدنيت.

ويأتي هذا الملتقى في إطار إحياء الذاكرة التاريخية والروحية لأحد أعلام الريف الشرقي في القرن الحادي عشر الهجري، العلّامة الصوفي سيدي عيسى البطوئي، الذي كان له دور بارز في نشر العلم والتصوف السني، وتنوير البادية الريفية من خلال زاويته العلمية بمسجد تيزي عدنيت.

ولد البطوئي حوالي سنة 980 هـ بقبيلة بني سعيد، وتلقى تعليمه الأولي بمسجد أسسه والده بتيزي عدنيت، قبل أن يرحل إلى فاس وتلمسان ليتتلمذ على يد كبار علماء التصوف، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن مريم التلمساني، الذي منحه إجازة علمية وصوفية قائلاً: “له ما لنا، وعليه ما علينا.”

ويُعد كتابه الموسوعي “مطلب الفوز والفلاح في آداب أهل الفضل والصلاح” من أبرز إنتاجاته العلمية، حيث وثّق من خلاله خمسين ترجمة لأعلام التصوف المغربي، داعيًا إلى إصلاح السلوك الروحي ونبذ الانحرافات عن جوهر التصوف الحقيقي.

برنامج الملتقى الذي ينطلق ابتداءً من الساعة السابعة صباحًا يتضمن:

  • استقبال الضيوف
  • الكلمة الترحيبية على الساعة التاسعة والنصف صباحًا
  • تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم
  • كلمة رئيس الجمعية السيد أحمد بلغربي
  • تقديم شهادات مؤثرة في حق الأستاذ أحمد القيشوحي
  • مداخلات تعريفية بمكانة الولي الصالح سيدي عيسى البطوئي
  • حفل تكريم خاص للأستاذ القيشوحي
  • حفل غذاء على شرف الحاضرين

الملتقى هو أكثر من مجرد مناسبة احتفالية، بل يمثل وقفة وفاء لذاكرة فكرية وروحية ساهمت في ترسيخ التصوف السني في الريف الشرقي، وفي إشعاع البادية من خلال منظومة علمية متجذرة، ما تزال آثارها ماثلة في وجدان الساكنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى