انفجار غامض يُرعب ساكنة قصبة تادلة والمناطق المجاورة وسط صمت رسمي
ازري بريس – متابعة
سُجّل، زوال يوم الخميس الماضي حوالي الساعة الثانية والربع، دوي انفجار قوي في سماء عدد من مناطق جهة بني ملال-خنيفرة، ما أثار حالة من الهلع وسط الساكنة، خاصة في قصبة تادلة، القصيبة، زاوية الشيخ، أبي الجعد، تانوغة، تلڭلفت، واغرم العلام. الانفجار الذي وُصف بـ”الضخم”، تسبب في اهتزاز الأبواب والنوافذ، وخلّف موجة من الخوف، دفعت بالكثير من المواطنين إلى مغادرة بيوتهم خوفاً من وقوع كارثة.
غياب أي بلاغ رسمي من السلطات المعنية، سواء من الجهات الأمنية أو العسكرية، زاد من حالة الغموض، وفتح الباب أمام سيل من التساؤلات والتكهنات وسط المواطنين الذين ما زالوا ينتظرون توضيحات رسمية. البعض رجّح فرضية ارتباط الانفجار بمناورات عسكرية أو تفجير ذخائر قديمة، بحكم قرب المنطقة من قاعدة عسكرية. فيما تحدّث آخرون عن احتمال مرور طائرات حربية اخترقت جدار الصوت، ما قد يفسر الصوت المهول الذي هزّ المنطقة.
من جهة أخرى، تداولت بعض المصادر المحلية أن يكون الانفجار ناتجاً عن نشاط صناعي، خاصة في معمل الإسمنت المجاور، المعروف باستخدام المتفجرات في تكسير الصخور. كما ذُكرت فرضيات أخرى، من قبيل تفجيرات محتملة في منشآت تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط أو حتى عمليات الاستمطار الصناعي، إلا أن أياً من هذه الفرضيات لم تُؤكد رسمياً.
في ظل هذا الصمت، لا تزال الساكنة تعيش حالة من القلق وعدم اليقين، خاصة في صفوف النساء والأطفال الذين تأثروا بشدة بما حدث، وسط مطالب متزايدة بتقديم توضيحات رسمية حول طبيعة هذا الانفجار وأسبابه، وتوفير تطمينات تضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث المفاجئة التي تهدد الإحساس بالأمن والطمأنينة في المنطقة
