برقية ملكية مؤثرة في وداع أيقونة الكرة المغربية أحمد فرس

أزري بريس – متابعة
في لحظة وداع حزينة، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الفقيد أحمد فرس، أسطورة كرة القدم المغربية، الذي وافته المنية بعد مسيرة رياضية زاخرة بالعطاء والإنجازات.
وقد عبّر جلالته، بكلمات صادقة ومفعمة بالحزن، عن بالغ تأثره بوفاة المرحوم، قائلاً في نص البرقية:
“علمنا ببالغ التأثر والأسى، بنبأ وفاة المشمول بعفو الله ورضاه، اللاعب الدولي السابق المرحوم أحمد فرس، تغمده الله بواسع رحمته، وأحسن قبوله إلى جواره.”
وفي نفس السياق، قدّم جلالته تعازيه الحارة ومواساته القلبية إلى عائلة الراحل، وأصدقائه ومحبيه، وكافة مكونات الأسرة الرياضية المغربية، ولا سيما نادي شباب المحمدية، الذي ارتبط اسمه طويلاً بمسيرة فرس الحافلة. وجاء في البرقية:
“نعرب لكم ولكافة أهلكم وذويكم، ولأصدقاء الفقيد ومحبيه، ومن خلالكم للأسرة الرياضية الوطنية، ولا سيما لنادي شباب المحمدية لكرة القدم، عن خالص تعازينا، وصادق مواساتنا، في رحيل أحد النجوم الكبار لكرة القدم المغربية، ومتصدر قائمة هدافيها الدوليين.”
وتوقفت البرقية الملكية عند محطات مضيئة في مسيرة الراحل، الذي كان أول مغربي يتوج بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975، كما لعب دورًا محوريًا في تتويج المنتخب الوطني بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، ليُخلَّد اسمه كواحد من رموز المجد الكروي المغربي.
كما نوّه جلالة الملك بمزايا أحمد فرس الإنسانية والوطنية، قائلاً:
“نستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد العزيز من أخلاق إنسانية رفيعة، ومن غيرة شديدة وصادقة على الراية والقميص الوطنيين، جعلت منه قدوة للأجيال اللاحقة.”
وختم جلالته برقيته بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، وبالصبر والسلوان لعائلته، مؤكدًا أن الوطن فقد واحدًا من رجالاته المخلصين، الذين خدموا الرياضة الوطنية بعزيمة وتفانٍ.
“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.” صدق الله العظيم.