بلعيرج يستعد لمغادرة المغرب بعد أيام من العفو الملكي

يستعد المعتقل الإسلامي السابق عبد القادر بلعيرج لمغادرة المغرب باتجاه بلجيكا، التي يحمل جنسيتها، وذلك بعد حصوله على عفو ملكي بمناسبة عيد الفطر.

وأفادت مصادر مطلعة بأن بلعيرج بدأ في إعداد وثائقه تحضيرًا للسفر، مشيرة إلى أنه يرفض الظهور الإعلامي أو الإدلاء بأي تصريحات حول مسيرته، حيث رفض دعوة من التلفزيون البلجيكي للحديث عن تجربته.

وجاء العفو الملكي عن بلعيرج بعدما أبدى التزامًا بثوابت الأمة ومقدساتها، ومراجعة مواقفه الفكرية، إلى جانب نبذه للتطرف والإرهاب.

يُذكر أن عبد القادر بلعيرج، المولود عام 1957 في مدينة الناظور، هاجر إلى بلجيكا في السبعينيات، حيث نشط في الأوساط الإسلامية وأصبح من الشخصيات البارزة وسط الجالية المغربية هناك.

وفي عام 2008، تم اعتقاله رفقة 35 شخصًا بتهم تتعلق بقيادة خلية سرية تهدف إلى زعزعة استقرار المغرب، إلى جانب تخزين الأسلحة والتخطيط لعمليات إرهابية داخل البلاد.

وأعلنت السلطات رسميًا عن اعتقال بلعيرج يوم 18 فبراير 2008، قبل أن تنطلق محاكمته في أكتوبر من العام نفسه بمحكمة الاستئناف في سلا. وفي يونيو 2009، صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، فيما تراوحت أحكام باقي المتهمين بين 10 و30 سنة.

وفي وقت لاحق، تم تأييد الحكم استئنافيًا في 2010، ثم صادقت عليه محكمة النقض عام 2011، ليظل بلعيرج قابعًا في السجن إلى أن شمله العفو الملكي مؤخرًا.