تجار إنزكان يتوقعون تراجع أسعار البصل في غضون أسبوعين بعد وصول إنتاج الموسم الجديد

ازري بريس – محمد بنعمرو
توقع تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان أن يشهد سعر البصل تراجعًا خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدين أن الارتفاع المسجل حاليًا يظل ظرفيًا، ويرتبط بنهاية مخزون الموسم الفلاحي الماضي. وأوضحوا أن الأسعار ستنخفض تدريجيًا بعد وصول شحنات جديدة من مناطق الشاوية وبني ملال، خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام إلى أسبوعين.
ويأتي هذا التوقع بعد فترة قصيرة من تصريح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، الذي أعرب عن تفاؤله بتأثير أمطار شهر مارس الإيجابي على زراعة الخضر، وعلى رأسها البصل. ورغم هذه التوقعات الرسمية، فإن الأسعار شهدت مؤخرًا ارتفاعًا، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البصل نحو 6 دراهم، ما أثار قلق المستهلكين خاصة وأن المادة تُعد من أساسيات مائدة المغاربة.
وعزا عدد من التجار هذا الارتفاع إلى ضعف التساقطات خلال الموسم الماضي، ما أثر سلبًا على حجم وجودة المحصول. ووفق تصريحات متطابقة من تجار بسوق إنزكان، فإن الكميات المعروضة حاليًا تعود لمحصول العام السابق، في حين أن البصل الجديد لم يصل بعد إلى السوق، متوقعين أن يسهم دخول إنتاج الشاوية وبني ملال وسيدي قاسم في تهدئة الأسعار واستعادة التوازن.
وأشار أحد التجار إلى أن الأسعار الحالية تتراوح بين 4.5 و6 دراهم للكيلوغرام حسب الجودة، مؤكدًا أن البصل الأقل جودة لا ينزل عن 3 دراهم، بينما نفى وجود “بصل درهمين” كما كان متداولاً سابقًا. وأضاف أن الضغط المتزايد من أقاليم الجنوب، إلى جانب التوقعات بإحجام عدد من المواطنين عن ذبح الأضاحي هذا العام، من بين العوامل التي ترفع من الطلب على البصل في هذه الفترة.
وتُعوِّل الأسواق المغربية على وفرة إنتاج منطقة الشاوية، المعروفة بجودته وكمياته المهمة، في تحقيق التوازن بالسوق الوطني، خاصة في ظل تأخر دخول بصل اشتوكة إلى السوق. ويتوقع أن تصل أولى الشاحنات المحملة بالمحصول الجديد قريبًا، ما يعزز آمال التجار والمستهلكين في انخفاض قريب للأسعار.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الفلاحة أن أمطار مارس الأخيرة أعادت الأمل للفلاحين، خصوصًا في جهة فاس-مكناس، التي تمثل نحو نصف الإنتاج الوطني من البصل، و20 في المئة من إنتاج البطاطس. وأضافت أن الجهة شهدت ديناميكية جديدة في الأنشطة الزراعية، رغم البداية المتعثرة للموسم بفعل ضعف الأمطار، حيث بلغ المعدل التراكمي للتساقطات بالمنطقة حاليًا 332.5 ملم، ما ساهم في تحسين حالة المزروعات