تحالفات انتخابية بلا مشروع: عبث سياسي يهدد مستقبل دار الكبداني

ازري بريس – بقلم الاستاذ طارق الإدريسي
مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، بدأت التحركات في دار الكبداني تأخذ منحى مثيرا للقلق، حيث انطلقت المشاورات السرية والعلنية لتشكيل تحالفات هجينة لا يجمعها أي مشروع تنموي، بل تحركها مصالح ضيقة، وهوس بالتحكم في المجلس الجماعي، ولو على حساب كرامة المواطن ومصلحة الساكنة.
المتابع لما يجري يدرك أن الوجوه نفسها التي فشلت في تدبير الشأن المحلي تعود اليوم بثوب جديد، في محاولة لإعادة خلط الأوراق عبر تحالفات قائمة على حسابات انتخابية بحتة ومراكز نفوذ متبادلة، غايتها اقتسام كعكة المناصب، لا النهوض بالمنطقة أو خدمة المواطن.
ما يحدث ليس مجرد تحركات انتخابية عادية، بل هو استهتار سافر بإرادة المواطنين، ومحاولة جديدة لاختطاف أصواتهم وتوجيهها نحو المزيد من الفشل. إنه تكريس لمنطق “الوزيعة”، حيث تُقسم السلطة بلا مسؤولية، وتمنح المواقع بلا كفاءة.
إن ساكنة دار الكبداني تستحق الأفضل. تستحق منتخبين نزهاء، أكفاء، يحملون مشاريع واقعية، ويضعون خدمة المواطن في صدارة أولوياتهم، لا أولئك الذين يرون في الجماعة سلما للمصالح الشخصية أو حلبة لتصفية الحسابات.
فهل نواصل الصمت ونترك العبث يتكرر؟ أم آن الأوان لرفع الصوت عاليا، وقول “كفى”، والمشاركة الفعالة في رسم مشهد محلي جديد، تكون فيه الكلمة الفصل للكرامة والكفاءة والضمير الحي؟