ترقية ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة “كولونيل ماجور” تُجسد حضوره العسكري المتصاعد

ازري بريس – متابعة
في خطوة لافتة تزامنت مع احتفالات الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، تمّت ترقية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى رتبة “كولونيل ماجور” (عميد) في صفوف القوات المسلحة الملكية.
وظهر ولي العهد صباح اليوم الخميس مرتديًا الزي الرسمي للقوات البرية خلال حفل أداء القسم للضباط الجدد أمام جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في ساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، في مشهد لفت أنظار المتابعين لما يحمله من أبعاد رمزية واستراتيجية.
ترقية ولي العهد إلى رتبة عسكرية عليا تعكس التقدّم المضطرد في مساره التكويني داخل المؤسسة العسكرية، وتجسد انخراطه العملي في مسار تأهيلي دقيق يشمل التكوينين الأكاديمي والميداني، في إطار التقاليد الملكية التي دأبت على إعداد الأمراء لتحمل المسؤوليات السيادية الكبرى.
يحمل هذا الظهور رسائل واضحة تتجاوز الطابع البروتوكولي، أبرزها التأكيد على جاهزية ولي العهد للاضطلاع بأدوار مستقبلية محورية، لاسيما في المجالات المرتبطة بالأمن والدفاع الوطنيين، في ظل التحديات الإقليمية والمتغيرات الدولية المتسارعة.
وتُعتبر القوات المسلحة الملكية، تحت القيادة العليا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إحدى الركائز الأساسية في المنظومة السيادية للمملكة، ويُنتظر أن يشكل الحضور الفعلي لولي العهد ضمنها إضافة نوعية في مسار تطويرها وتعزيز جاهزيتها الاستراتيجية.