تطوان تحتفي بالسينما الأمازيغية في افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الريف الدولي

ازري بريس – عبد السلام بلغربي

انطلقت مساء الأربعاء بمدينة تطوان فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي، في أجواء فنية احتفالية احتضنتها قاعة سينما “إسبانيول” العريقة، بحضور لافت لفنانين ومخرجين ومهنيين من القطاع السينمائي، إلى جانب شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة.

وينظم هذا الحدث السينمائي بشراكة مع جماعة تطوان، والمجلس الإقليمي، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ضمن جهود المؤسسات الترابية لدعم العمل الثقافي وتعزيز الإنتاج السينمائي الأمازيغي.

حضور وازن وتكريم رموز فنية

تميز حفل الافتتاح بتكريم مجموعة من الأسماء الفنية والثقافية التي أسهمت في إغناء المشهد الإبداعي المغربي، من بينهم: الممثل هشام بهلول، والممثلة سعاد خيي، والفنان الأمازيغي فاروق أزنابط، والممثلة فاطمة قنبوع، والناشط الثقافي أحمد عصيد، والناقد السينمائي خليل الدامون. وجاءت هذه الالتفاتة تكريماً لمساراتهم الحافلة وعرفاناً بإسهامهم في خدمة الثقافة والفن.

وشهد الحفل أيضًا أداءً فنياً لفرقة “فن أحيدوس”، التي أضفت على الأجواء لمسة تراثية أصيلة، استحضرت روح الثقافة الأمازيغية في بعدها الاحتفالي والإبداعي، وسط تفاعل جماهيري كبير.

أفلام ومنافسات من خمسة بلدان

ويعرض المهرجان، الذي يتواصل إلى غاية 24 ماي الجاري، 15 فيلماً تم انتقاؤها من أصل 50 عملاً مرشحاً، تمثل كلاً من المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا، وإسبانيا. وتتوزع هذه الأعمال على مسابقات تشمل جوائز متعددة: جائزة الريف الكبرى، جائزة الإخراج، جائزة السيناريو، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الإنتاج.

وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرجة فاطمة بوبكدي، وتضم في عضويتها الإعلامي حسام الدين نصر، الممثلة سحر الصديقي، الصحافي محمد عمورة، والسيناريست عبد الإله الحمدوشي.

مهرجان يحتفي بالهوية ويعزز الحوار

في كلمته الافتتاحية، شدد رئيس المهرجان الحبيب حاجي على أهمية الدورة الحالية، مبرزاً دور المهرجان كجسر تواصلي بين السينما والهوية الأمازيغية، ومساهماً في إبراز غنى وتنوع الهوية الثقافية للمغرب.

ويتضمن البرنامج فقرات موازية تشمل ندوات فكرية وورشات تكوينية ولقاءات مفتوحة مع مبدعين في المجال السمعي البصري، ما يعزز من مكانة المهرجان كمنصة للتبادل الثقافي، ودعامة أساسية لإشعاع السينما الأمازيغية إبداعاً وتواصلاً.

ويواصل مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي ترسيخ مكانته ضمن أبرز التظاهرات السينمائية ذات البعد الثقافي والهوياتي في المنطقة، بمساهمته الفاعلة في إعادة الاعتبار للغة الأمازيغية عبر الفن السابع، ومن خلال انفتاحه على تجارب دولية متنوعة.