تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط في الاتجار بالكوكايين بالناظور.. وحجز كميات ضخمة من السموم البيضاء

ازري بريس – محمد بنعمر
في واحدة من أكبر الضربات الأمنية ضد شبكات الاتجار في المخدرات الصلبة بإقليم الناظور، تمكنت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية، بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة تنشط في تهريب وترويج الكوكايين والمؤثرات العقلية، في عملية أمنية نوعية وغير مسبوقة.
وجاءت هذه العملية بعد تحريات دقيقة استمرت لأسابيع، وأسفرت عن توقيف 10 أشخاص يُشتبه في ارتباطهم المباشر بأنشطة هذه الشبكة، بينهم أربعة أفراد تم توقيفهم بمدينة العروي، حيث كانوا ينشطون في التوزيع المحلي للمخدرات الصلبة.
وأبرزت التحقيقات أن العقل المدبر لهذه الشبكة هو المسمى “أنس ب.ز”، المعروف بكونه أخطر مروج للكوكايين بالمنطقة، والمطلوب في 43 قضية جنائية تتعلق بالاتجار بالمخدرات وترويج السموم البيضاء. وقد زرع المتهم الرعب وسط ساكنة العروي وسلوان، مستعينًا بعناصر مدججة بالأسلحة البيضاء وشبكة توزيع منظمة امتدت إلى عدة مدن مجاورة.
كما شملت العملية توقيف مشتبه فيهم بارزين، من بينهم حسن .ع، المتابع في 16 قضية جنحية وجنائية تتعلق بالاعتداءات والتهديدات، بالإضافة إلى عبد الواحد .ع.ق وعدد من الشركاء الآخرين المتورطين في نفس الأنشطة الإجرامية.
وأسفرت التدخلات الأمنية عن حجز كمية ضخمة من الكوكايين الخالص بلغت 13 كيلوغرامًا، إلى جانب كيلوغرام من مخدر الشيرا وعلب من الأقراص المهلوسة، فضلاً عن مبلغ مالي ضخم يفوق 100 مليون سنتيم يُشتبه في كونه من عائدات ترويج السموم البيضاء، إضافة إلى مجموعة من الأسلحة البيضاء الخطيرة، بينها سيوف وسكاكين وبندقية صيد، مع حجز ست سيارات ولوحات ترقيم مزورة وهواتف نقالة وأدوات مخصصة لتعبئة وتغليف المخدرات.
وقد تم إخضاع جميع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال مجريات البحث للكشف عن باقي الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية محليًا ووطنياً.
وتأتي هذه العملية النوعية لتؤكد مرة أخرى يقظة الأجهزة الأمنية المغربية وقدرتها على اختراق أخطر الشبكات وضربها في العمق، في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وتجفيف منابع تمويل هذه الأنشطة الإجرامية