أخبار عامة

ثانوية الريف التأهيلية بالدريوش تُحارب آفة التدخين بندوة تحسيسية رائدة بشعار “من أجل جيل واعٍ ومُحصن”

ازري بريس – محمد بنعمر
نظّمت ثانوية الريف التأهيلية بمدينة الدريوش، يوم الجمعة 2 ماي 2025، ندوة تحسيسية توعوية حول مخاطر التدخين والسلوكيات الإدمانية، في خطوة نوعية تعكس انخراط المؤسسة في قضايا الصحة النفسية والسلوكية للتلاميذ، وذلك بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية الوحدة الإعدادية، وبالتنسيق مع جمعية ميدي 1 للتنمية والبيئة والأعمال الاجتماعية، والمكتب الجهوي لمنظمة الهلال المغربي للإغاثة والإنقاذ.

الندوة التي جاءت تحت شعار “من أجل جيل واعٍ ومحصن”، شهدت حضورًا مكثفًا لتلميذات وتلاميذ المؤسسة، الذين تفاعلوا بوعي كبير مع المداخلات القيمة التي قدمها عدد من الأطباء والخبراء في مجالات الصحة والسلوك، أبرزهم الدكتور أحمد أزحاف، الدكتور أحمد أعراب، الدكتور نبيل هلالي، والباحث في سلك الدكتوراه عبد الحق أعنوز، إضافة إلى كلمة توجيهية هادفة من مدير المؤسسة.

المداخلات سلّطت الضوء على الأبعاد الصحية والنفسية والاجتماعية الخطيرة للإدمان والتدخين، خاصة في صفوف اليافعين، مشددين على ضرورة التدخل الوقائي المبكر عبر برامج توعوية مستمرة. كما نبه المتدخلون إلى أن البيئة المدرسية تمثل أحد أهم الفضاءات القادرة على لعب دور محوري في الوقاية وتوجيه السلوك.

وقد شكّل التفاعل الكبير للتلاميذ لحظة مميزة في الندوة، حيث عبّروا من خلال مداخلاتهم وأسئلتهم عن وعي متنامٍ بضرورة التحصين الذاتي، والرغبة في العيش في بيئة مدرسية صحية وآمنة.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن مجابهة ظواهر التدخين والسلوك الإدماني لا تقتصر على المدرسة وحدها، بل تتطلب تعبئة شاملة لجميع مكونات المجتمع، من أسرة وجمعيات ومؤسسات رسمية، في أفق بناء جيل قوي، متوازن وواعٍ بتحدياته الصحية والاجتماعية.

مبادرة ثانوية الريف تُعدّ نموذجًا تربويًا يحتذى به في إقليم الدريوش، وتجسد في العمق الشراكة الفعالة بين مختلف المتدخلين من أجل مدرسة رائدة ومجتمع سليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى