جدل بين نائبة تونسية ونائب أمريكي بعد وصف الرئيس قيس سعيّد بـ”الديكتاتور”

أثار النائب الجمهوري الأمريكي جو ويلسون جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التي وصف فيها الرئيس التونسي قيس سعيّد بـ”الديكتاتور”، داعيًا إلى قطع المساعدات الأمريكية وفرض عقوبات على تونس حتى “عودة الديمقراطية”.

وجاءت تصريحات ويلسون عبر حسابه على منصة إكس، حيث قال:
“يجب إيقاف المساعدات الأمريكية إلى تونس حتى استعادة الديمقراطية في البلاد.”

وتفاعل العديد من التونسيين مع هذه التصريحات، حيث انقسمت الآراء بين من اعتبرها تدخلاً في الشأن الداخلي التونسي، ومن رأى أنها تعكس موقفًا أمريكيًا حازمًا تجاه سياسات الرئيس التونسي.

رد النائبة التونسية فاطمة المسدي

في المقابل، ردت النائبة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي، المعروفة بدعمها للرئيس سعيّد، عبر منشور على فيس بوك باللغتين العربية والإنجليزية، تطالب فيه النائب الأمريكي بتقديم اعتذار. وكتبت المسدي:
“رئيس الجمهورية التونسي هو ممثل الشعب التونسي بإرادته الحرة، ونحن لا نقبل بأي تدخل خارجي يمس بسيادة بلادنا.”

لكن المفاجأة جاءت عندما رد جو ويلسون عليها برسالة رسمية تحمل شعار الكونغرس الأمريكي، إلا أنه ارتكب خطأً مطبعياً في اسمها، مما أثار موجة من السخرية على مواقع التواصل.

وأكد مكتب ويلسون أن مواقفه تجاه تونس تعكس موقفًا ثابتًا من الديمقراطية، مضيفًا أن إدارته تعتبر أن الوضع الحالي في تونس يستدعي تدخلاً حازمًا، وأن “الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في حال عودته للبيت الأبيض، سيعمل على معالجة هذه المسألة.”

سياق سياسي متوتر

يأتي هذا الجدل في ظل توتر سياسي داخلي في تونس، حيث يواجه الرئيس قيس سعيّد انتقادات متزايدة بسبب إجراءاته الاستثنائية منذ عام 2021، والتي وسّع من خلالها صلاحياته التنفيذية. وتتهمه المعارضة ومنظمات حقوقية بالميل نحو الحكم السلطوي، بينما يؤكد سعيّد أن الإجراءات جاءت لحماية سيادة الدولة من التدخلات الخارجية.

🔹 المصدر: فرانس 24