حملة “الريف يحتضر.. كفى كوكايين” تُلهب الشارع المحلي وتُحرك مطالب أمنية ببوعرك
ازري بريس – ايمن الشامي
تشهد منطقة الريف تفاعلاً لافتًا مع الحملة المجتمعية التي أُطلقت مؤخرًا تحت شعار “أوقفوا نزيف الإدمان – الريف يحتضر، كفى كوكايين”، والتي انطلقت من الفضاء الرقمي قبل أن تنتقل سريعًا إلى أرض الواقع عبر مبادرات ميدانية واسعة حظيت باهتمام إعلامي كبير.
وفي هذا السياق، عبّرت عدد من العائلات بجماعة بوعرك، وبالضبط بدوار بوسخان، عن قلقها البالغ من تفشي الكوكايين وسط الشباب، مطالبة بتكثيف الدوريات الأمنية لمحاصرة هذه الظاهرة والحد من تداعياتها الخطيرة على النسيج الاجتماعي المحلي.
وتأتي هذه المطالب عقب المحطة البارزة للحملة التي احتضنتها مدينة بن الطيب بإقليم الدريوش، حيث رفع مجموعة من الشباب لافتات تحسيسية ضد المخدرات، خصوصًا مادة الكوكايين، خلال إحدى مباريات كرة القدم المحلية، في مشهد مؤثر يعكس وعيًا متناميًا بخطورة الوضع.
الحملة لم تقتصر على التحركات الشبابية، بل شملت تنظيم ندوات توعوية حضرها عدد من الفاعلين الجمعويين والتربويين، إلى جانب سلسلة من الأنشطة التحسيسية داخل المؤسسات التعليمية، بهدف زرع الوعي لدى الناشئة بمخاطر الإدمان وتحصينهم من السقوط في مستنقع المخدرات. كما ساهم خطباء المساجد بإقليم الدريوش في هذه المبادرة من خلال توظيف المنابر الدينية لتوجيه رسائل قوية تحث على محاربة الإدمان والدعوة إلى التضامن المجتمعي
