ساكنة ازغنغان تنتقد جودة صباغة ممرات الراجلين رغم الترحيب بالمبادرة
ازري بريس – محمد بنعمرو
شهدت شوارع جماعة ازغنغان التابعة لإقليم الناظور، خلال اليومين الأخيرين، أشغالاً ميدانية همّت صباغة ممرات الراجلين في عدد من المحاور الرئيسية، في خطوة استحسنها عدد من المواطنين، لكنها لم تخلُ من انتقادات واسعة على مستوى جودة التنفيذ.
وتفاعل عدد من السكان مع هذه الأشغال من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاركوا صوراً وتدوينات تراوحت بين الترحيب بالمبادرة وانتقاد الطريقة التي تم بها صباغة الممرات. واعتبر مواطنون أن تخصيص ممرات واضحة للراجلين يمثل خطوة إيجابية في اتجاه تنظيم حركة السير وتعزيز السلامة الطرقية داخل المدينة.
غير أن الأصوات المنتقدة عبّرت عن قلقها من نوعية المواد المستعملة، حيث وصفها البعض بـ”الضعيفة” و”غير المقاومة”، مشيرين إلى أن الصباغة تختفي بعد يوم أو يومين من وضعها، مما يطرح علامات استفهام حول مدى مطابقة هذه الأشغال للمعايير المعتمدة وطنياً ودولياً في مجال تهيئة الفضاءات العمومية.
وفي هذا السياق، دعا عدد من المواطنين الجهات المعنية، سواء المجلس الجماعي أو المصالح التقنية المكلفة، إلى ضرورة الحرص على جودة المواد المستخدمة في صباغة الممرات، وتفادي الحلول الترقيعية التي تُفقد الأشغال قيمتها وتؤثر سلباً على المشهد الحضري للمدينة.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة موضوع صيانة وتزيين المرافق العمومية بجماعة ازغنغان، حيث يشدد المتابعون على أهمية إيلاء اهتمام أكبر للتفاصيل التقنية والفنية في مثل هذه الأشغال، بما يضمن جمالية المدينة ويحترم في الوقت نفسه معايير السلامة وجودة الخدمات المقدمة للساكنة.
