ساكنة الحسيمة تدق ناقوس الخطر بسبب تراكم النفايات وتهالك الحاويات

ازري بريس – متابعة
تشهد عدد من أحياء مدينة الحسيمة وجماعات مجاورة مثل إمزورن وبني بوعياش وأيت يوسف وعلي، وضعًا بيئيًا مقلقًا، نتيجة تدهور خدمات النظافة، رغم الإطلاق الرسمي الأخير لأنشطة شركة “Perle Med Environnement” المفوض لها تدبير القطاع.
ويشتكي السكان من انتشار الأزبال بشكل عشوائي وغياب حاويات كافية وسليمة، مما جعل العديد من المناطق تعيش على وقع أكوام نفايات مكدسة فوق الأرصفة وفي الساحات، وسط استياء عارم من هذا الواقع الذي يهدد الصحة العمومية ويشوّه جمالية المدينة.
وتؤكد شهادات من مواطنين أن بعض الحاويات الموجودة في وضعية مهترئة وغير صالحة للاستعمال، فيما تفتقر أحياء أخرى لحاويات نهائيًا، مما يحوّل أزقتها إلى بؤر تلوث تنذر بكارثة بيئية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، ما يزيد من احتمالات تفشي الروائح الكريهة وظهور الأمراض.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، دعت الساكنة الجهات المعنية إلى التدخل العاجل لتوفير العدد الكافي من الحاويات النظيفة، والعمل على إصلاح أو استبدال المتضرر منها، إلى جانب تكثيف حملات جمع النفايات وتنظيم حملات توعوية لتحسيس المواطنين بأهمية النظافة كمسؤولية جماعية.
وتأتي هذه المطالب بعد أيام من إطلاق الشركة الجديدة لأنشطتها، في أول اختبار حقيقي لها أمام السكان الذين يعولون على خدماتها في استعادة الثقة وتحقيق الأهداف التي تم الإعلان عنها خلال حفل انطلاقتها بساحة محمد السادس بالحسيمة.