أخبار عامة

سلاح ناري وسط النفايات يُربك حي الليمون ويستفز يقظة الأمن

ازري بريس – متابعة

تحوّلت الساعات الماضية بحي الليمون في الرباط إلى حالة من الترقب والاستنفار، بعد العثور المفاجئ على ما يُشتبه في كونه سلاحًا ناريًا من نوع “فردي” وسط أكوام الأزبال. الحادث، الذي وقع في موقع لا يبعد كثيرًا عن مؤسسات سيادية ومنزل رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران، استنفر عناصر الأمن الوطني، التي حلت بسرعة كبيرة بعين المكان.

تحقيقات ميدانية واستنفار فوري

وفق مصادر مطلعة، فقد تعاملت مصالح الأمن الوطني مع الواقعة بكثير من الجدية، حيث باشرت تحقيقًا معمقًا لمعرفة ملابسات وجود السلاح في ذلك المكان، مع إخضاعه للمعاينة الفنية لتحديد ما إذا كان حقيقيًا أو مجرد نسخة وهمية، وإن كان محشوًا أم لا.

موقع حساس وأحداث مقلقة

المثير في الأمر أن موقع العثور على “الفردي” يوجد على مرمى حجر من مؤسسات حساسة مثل المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة العدل، وهو ما يزيد من حساسية الواقعة، ويطرح تساؤلات حول كيفية تسرب سلاح ناري إلى هذا المحيط الآمن المفترض.

جريمة قتل قاصر تُضاعف الشكوك

بالتوازي مع هذا الحادث، يعيش حي الليمون على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها قاصر، في قضية يُقال إن لها علاقة بتوجهه الجنسي، بعدما تعرض للاعتداء من طرف قاصرين آخرين سلبوه أمواله قبل أن يُصفّوه بطريقة وحشية. الجريمة التي وقعت في نفس الحي، ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة من الحوادث التي تثير الشكوك بشأن الوضع الأمني في المنطقة.

قلق متزايد وسط السكان

في ظل هذه التطورات، تزداد مخاوف سكان حي الليمون الذين عبّروا عن استيائهم من تكرار حوادث الكريساج والاعتداءات الليلية، إضافة إلى احتلال منازل مهجورة من طرف متشردين، ما جعل التحرك ليلاً في الحي مغامرة محفوفة بالمخاطر. الساكنة سبق لها أن تقدمت بشكايات عديدة للسلطات، مطالبة بتكثيف الحضور الأمني ووضع حد لحالة الفوضى.

دعوات لتعزيز الأمن وإعادة الطمأنينة

الحادث الأخير يعيد طرح السؤال حول جاهزية المنظومة الأمنية للتصدي لهذه الظواهر، كما يطرح مطلبًا ملحًّا يتعلق بضرورة حماية الأحياء السكنية، وخصوصًا تلك القريبة من المؤسسات الرسمية، من أي اختراق أو تفلت محتمل.

ما جرى في حي الليمون ليس مجرد حادث عرضي، بل ناقوس خطر ينبه إلى واقع ميداني مقلق، يستدعي حزمًا وتدخلًا فعّالًا يعيد الثقة للمواطن ويُحافظ على صورة العاصمة كمجال حضري آمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى