شواطئ الحسيمة خارج تصنيف “اللواء الأزرق” مجددًا رغم مؤهلاتها السياحية

أزري بريس – متابعة
في الوقت الذي حظيت فيه 28 شاطئًا عبر التراب الوطني باللواء الأزرق الدولي لسنة 2025، غابت شواطئ إقليم الحسيمة مجددًا عن هذا التصنيف البيئي المرموق، رغم ما يُروَّج له رسميًا من كون المدينة واحدة من أبرز الوجهات السياحية على المستويين الوطني والدولي.
ويثير هذا الإقصاء المتكرر تساؤلات جادة حول مدى احترام شواطئ الحسيمة للمعايير المعتمدة ضمن برنامج “اللواء الأزرق”، التي تشمل جودة مياه السباحة، نظافة الفضاءات، توفر السلامة والخدمات، وتدبير النفايات، وهي شروط يبدو أن الشواطئ المحلية لم تستوفها بعد.
في المقابل، يُسجل تقاعس واضح من قبل المجلس الجماعي والسلطات المحلية، حيث لا تلوح في الأفق مؤشرات على وجود رؤية واضحة أو مبادرات ميدانية لتحسين وضعية الشواطئ، وتوفير البنيات التحتية والخدمات الأساسية التي تليق بالموقع الجغرافي والطبيعي المتميز للإقليم.
ويؤكد متابعون أن مدينة الحسيمة، ورغم تصنيفها السنوي ضمن المدن ذات المؤهلات الطبيعية والساحلية الجذابة، تبقى بعيدة عن حجز مكان لها ضمن خارطة الشواطئ المغربية الحاصلة على اللواء الأزرق، بسبب غياب التدبير البيئي الجاد وغياب التفاعل المؤسساتي مع متطلبات التنمية الساحلية.
ويبقى هذا الوضع، بحسب المهتمين، مؤشرًا على ضرورة تغيير منهجية التعامل مع الشواطئ المحلية، والانتقال من الخطابات الرسمية إلى سياسات عملية ومندمجة تضمن استدامة الشواطئ وتضع الحسيمة في مصاف الوجهات السياحية المتقدمة بيئيًا.