طريق الموت بين الناظور وأزغنغان… مأساة جديدة ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها خمس سنوات

ازري بريس – محمد بنعمر
تحوّلت الطريق الرابطة بين الناظور وأزغنغان، وخاصة المقطع الممتد من مسجد بوتشامير إلى محطة توتال، إلى نقطة سوداء باتت تحصد الأرواح بشكل متكرر، وسط غياب شروط السلامة وأدنى مقومات الحماية.
آخر فصول المآسي على هذا المقطع كانت ضحيتها طفلة في الخامسة من عمرها، صدمتها سيارة مسرعة أثناء محاولتها عبور الطريق رفقة بعض الأطفال. المشهد كان صادمًا، حيث سقطت الطفلة أرضًا تتلوى من الألم، وسط ذهول وصرخات من عاينوا الحادث.
ما زاد من بشاعة الموقف هو فرار السائق بعد الحادث دون أن يتوقف أو يقدم المساعدة، تاركًا الضحية الصغيرة في وضع حرج، في تصرف أثار استياءً واسعًا واستنكارًا كبيرًا بين المارة.
وفي لحظة مأساوية، انهار والد الطفلة في مكان الحادث، غير قادر على استيعاب ما حدث، بينما كانت ابنته ممددة على الأرض دون حركة، في انتظار تدخل طبي لم يأتِ في الوقت المناسب، كما هو الحال في حوادث مماثلة كثيرة. وفي النهاية، تم نقلها إلى المستشفى عبر وسيلة خاصة.
هذا المقطع الطرقي، الذي يشهد مرور العشرات من التلاميذ والمارة يوميًا، أصبح مصدر تهديد يومي، خاصة في ظل غياب ممرات الراجلين، وانعدام الإنارة الكافية، وغياب المراقبة الأمنية، مما يجعل الوضع أكثر خطورة على الفئات الهشة.
أمام هذا الواقع المؤلم، يطالب السكان بتحرك فوري وفعلي من السلطات المعنية، قصد توفير أبسط شروط السلامة المرورية وتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تدمي القلوب وتفقد الأسر فلذات أكبادها.