علامات مرورية جديدة على طريق بن الطيب – الدريوش تُثير نقاشًا حول السرعة والسلامة

ازري بريس – محمد بنعمر
في خطوة تروم تعزيز السلامة الطرقية، شرعت مديرية التجهيز والنقل بإقليم الدريوش في تثبيت علامات مرورية جديدة على الطريق الرابطة بين بن الطيب والدريوش، تنبه السائقين إلى ضرورة احترام السرعة المحددة في 60 كلم/س. وتمتد هذه العلامات انطلاقًا من مدخل مدينة الدريوش إلى حدود جماعة تمسمان، في محاولة للحد من الحوادث المتكررة التي عرفها هذا المقطع الطرقي خلال الأشهر الأخيرة.
ورغم الترحيب بهذه المبادرة التي تضع السلامة في صلب أولوياتها، إلا أن العديد من مستعملي هذا الطريق عبروا عن استغرابهم من فرض سرعة قصوى لا تتجاوز 60 كلم/س على مسافة طويلة. ويطرح السائقون تساؤلات مشروعة حول مدى واقعية تطبيق هذا القرار، خصوصًا أن الطريق تمر عبر مناطق شبه خالية من الحركة العمرانية وتسمح هندستها، في بعض مقاطعها، بالسير بسرعة أكبر دون تهديد مباشر للسلامة.
ويخشى البعض أن يؤدي الالتزام الصارم بهذه السرعة إلى إرهاق محركات السيارات، وخلق نوع من الملل والضغط النفسي لدى السائقين، ما قد يُفضي، paradoxically، إلى نتائج عكسية تتنافى مع الهدف المعلن وهو الحد من الحوادث.
ويرى متابعون أن تعزيز السلامة الطرقية لا يمر فقط عبر التشوير والتخفيض الصارم للسرعة، بل يتطلب تقييما موضوعيا لحالة الطريق، وتحديد السرعات وفق معايير تجمع بين السلامة والواقعية. فالتوازن بين التشوير والمحيط الطرقي يظل أساسًا لنجاعة أي سياسة مرورية.