أخبار عامة

عمالة الناظور والمضيق-الفنيدق تشهد استنفارًا أمنيًا مكثفًا لمواجهة الهجرة غير النظامية

ازري بريس – محمد بنعمر

شهدت عمالة الناظور، إلى جانب المضيق-الفنيدق ومناطق متفرقة من جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال شهر يوليوز 2025، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة ومحاصرة محاولات الهجرة غير النظامية باتجاه مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.

وقد شهدت هذه المناطق تصعيدًا ميدانيًا مكثفًا من طرف القوات العمومية المغربية، التي عززت تواجدها على طول الشريط الساحلي المحاذي للثغر المحتل، لا سيما على مستوى شواطئ الفنيدق وبليونش، حيث تم التصدي لعدة محاولات تسلل عبر السباحة، بالإضافة إلى صد هجمات جماعية منظمة تستهدف السياج الحدودي الفاصل.

تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد نشاط شبكات الاتجار بالبشر التي تتسم بمرونة وتطور في أساليبها، حيث تعمل على نقل مهاجرين غير نظاميين من جنسيات متعددة، خاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مستغلة الظروف الصيفية لزيادة تحركات المهاجرين.

وفي هذا الصدد، وضعت السلطات الأمنية تعزيزات إضافية للمراقبة على المحاور الطرقية والمسالك الغابوية المجاورة للمناطق الحدودية، مع فرض رقابة مشددة على وسائل النقل العمومي والخاص لمنع استخدامها في نقل المهاجرين غير النظاميين، وذلك انطلاقًا من نهج شامل يجمع بين الإجراءات الأمنية والإنسانية.

كما يتم تفعيل إجراءات قانونية صارمة بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة، تستهدف ملاحقة ومعاقبة الأفراد والشبكات المتورطة في تنظيم عمليات الهجرة السرية أو التورط في جرائم الاتجار بالبشر، في إطار سياسة متكاملة تهدف إلى حماية الأرواح والحفاظ على أمن واستقرار الحدود الوطنية.

هذا الاستنفار الأمني المكثف يعكس عزم المغرب على مواصلة جهوده لمحاربة الهجرة غير النظامية، وقطع الطريق أمام شبكات الاتجار بالبشر، مع الحرص على احترام الحقوق الإنسانية لكل الأشخاص المعنيين، في سياق التحديات الإقليمية والدولية الراهنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى