عملية أمنية نوعية تُسقط “ولد الحوات”.. أحد أبرز بارونات المخدرات بمنطقة الغرب

في إطار العمليات الأمنية المكثفة التي تشنّها المصالح الأمنية والدركية على مستوى منطقة الغرب، لمحاربة شبكات الاتجار بالمخدرات، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع ولاية أمن القنيطرة والقيادة الجهوية للدرك الملكي، من الإطاحة بأحد أخطر مروجي المخدرات بالمنطقة، الملقب بـ “ولد الحوات”.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن العملية التي وُصفت بـ”النوعية” جاءت بعد تتبع دقيق للمشتبه فيه، الذي كان موضوع تحريات ومراقبة ميدانية لعدة أسابيع، بالنظر إلى سجله الإجرامي الحافل وارتباطه بشبكات التهريب وترويج المخدرات عبر محور القنيطرة – العرائش – مولاي بوسلهام.
وقد انطلقت العملية الأمنية مساء الجمعة الماضية، حين غادر المعني بالأمر مدينة العرائش باتجاه ضيعة فلاحية يملكها في منطقة مولاي بوسلهام، حيث جرى تطويق المكان ومحاصرته بدقة، قبل أن يتم توقيفه دون مقاومة تُذكر. وأسفرت عملية التفتيش عن حجز بندقيتين للصيد كانتا بحوزته.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من التدخلات التي تقودها المصالح المختصة في منطقة الغرب، والتي أسفرت خلال الأسابيع الماضية عن تفكيك شبكات عدة لترويج المخدرات، من بينها تلك التي كان يديرها الملقب بـ “القرع”، الذي أدانته محكمة الاستئناف بالقنيطرة بـ عشر سنوات سجناً نافذاً، بعد أن ظل في حالة فرار منذ عام 2016، قبل أن يتم إيقافه في منطقة القصيبية ضواحي القنيطرة.
ويُعد الموقوف الجديد “ولد الحوات” أحد الوجوه البارزة ضمن شبكة “القرع”، حيث كان يُعتبر الذراع التنفيذي في توزيع كميات مهمة من المخدرات داخل المنطقة، مما يجعل توقيفه ضربة قوية لشبكات التهريب المحلي والإقليمي.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لا تزال متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد ارتباطات الموقوف بشبكات أخرى محتملة، وكشف مسارات تهريب المخدرات التي كانت تستغل المناطق الساحلية لنقل شحنات نحو وجهات مختلفة