فاطمة الكشوتي تنقل معاناة أقسام المستعجلات إلى البرلمان وتطالب بتدخل عاجل لوزير الصحة
ازري بريس – عبد السلام بلغربي
في سؤال مفعم بالحسرة والأسى، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة الكشوتي، عن فريق الحركة الشعبية، انتقادات لاذعة للوضع المزري الذي تعيشه أقسام المستعجلات بمستشفيات المملكة، مشيرة إلى أنها تحولت إلى “حلقة مفقودة” داخل المنظومة الصحية، رغم كونها تشكل القلب النابض لأي مؤسسة استشفائية.
الكشوتي عبّرت، خلال مداخلتها، عن القلق العميق إزاء النقص الحاد في الأطر الطبية والشبه الطبية، وضعف التجهيزات الأساسية، وغياب ظروف استقبال لائقة تضمن الحد الأدنى من الكرامة للمرضى وذويهم. وأضافت أن هذا التراخي المتواصل في الاهتمام بأقسام المستعجلات أدى إلى نفور عدد كبير من المواطنين منها، بعدما أصبحت عاجزة عن أداء مهامها الأساسية.
وأمام هذا الواقع القاتم، رفعت النائبة سؤالًا كتابيًا إلى السيد رئيس مجلس النواب، قصد إحالته على وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبة بتدخل سريع لإصلاح الأعطاب البنيوية التي تشل هذه الأقسام. كما نبهت إلى أن المغرب مقبل على تنظيم استحقاقات رياضية كبرى، وهو ما يفرض – حسب قولها – توفير بنية صحية قوية ومجهزة تستجيب لمعايير الاستقبال والطوارئ.
السؤال حمل عنوانًا واضحًا: “حول النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات بأقسام المستعجلات بالمستشفيات العمومية”، وهو ما يعكس مدى عمق الأزمة التي تعيشها هذه المرافق الحيوية، ويؤكد الحاجة إلى تحرك عاجل من الوزارة الوصية لوضع حد لمعاناة طال أمدها.
