ازري بريس – محمد بنعمر
من المرتقب أن يشهد اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، انعقاد اجتماع دبلوماسي رفيع المستوى في العاصمة الأمريكية واشنطن، يجمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، بحضور السفيرة الأمريكية بالمغرب، ليزا كينا. ويكتسي هذا اللقاء أهمية بالغة بالنظر إلى توقيته الحساس، إذ يُنتظر أن يسفر عن خطوات ملموسة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن.
ومن المقرر أن تنطلق المحادثات على الساعة الثانية بعد الزوال بتوقيت واشنطن (السابعة مساء بتوقيت المغرب)، حيث ستتناول ملفات حيوية تتعلق بالسلم والأمن الإقليمي والدولي، في مقدمتها الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في غزة. هذا الحوار الثنائي يأتي تتويجًا لتواصل هاتفي سابق جرى بين الوزيرين في يناير الماضي، تم خلاله الاتفاق على ضرورة تكثيف التنسيق والعمل المشترك، خاصة في ظل التحديات المتنامية بالمنطقة، مع تأكيد الطرفين على أهمية اتفاقات إبراهيم كإطار لتوسيع آفاق السلام والتعاون الإقليمي.
إلى جانب القضايا السياسية والأمنية، سيتم التركيز أيضًا على الجوانب الاقتصادية والتجارية، حيث يتطلع الطرفان إلى تطوير آليات التعاون الثنائي بما يخدم مصالح البلدين ويعزز من دينامية العلاقات الاقتصادية. وكان روبيو قد شدد في خطاب سابق له على المكانة التي يحتلها المغرب في السياسة الخارجية الأمريكية، باعتباره شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في شمال إفريقيا.
وتأتي هذه الزيارة في ظل أوضاع اقتصادية عالمية متقلبة، تأثرت مؤخرًا بقرارات إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي فرضت رسوماً جمركية مرتفعة على عدد من الدول. غير أن العلاقات المتينة بين الرباط وواشنطن سمحت للمغرب بتفادي هذه الإجراءات القاسية، إذ تم فرض رسوم جمركية مخففة بنسبة لا تتجاوز 10%.