أخبار عامة

مسيرة على الأقدام لمسافة 50 كيلومتراً.. سكان آيت بوكماز ينتفضون ضد التهميش والإقصاء

ازري بريس – أزيلال

خرج المئات من سكان منطقة آيت بوكماز، التابعة لإقليم أزيلال، يوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية جماعية مشياً على الأقدام، تعبيراً عن غضبهم مما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج والتهميش المزمن” الذي يطال منطقتهم، رغم ما تزخر به من مؤهلات طبيعية وسياحية.

المحتجون، الذين مثلوا مختلف شرائح الساكنة من شباب ونساء وشيوخ، قطعوا أكثر من 50 كيلومتراً عبر مسالك جبلية وعرة، قبل أن يصلوا إلى منطقة آيت امحمد حيث قرروا المبيت، على أن يستأنفوا مسيرتهم صباح الخميس في اتجاه مدينة بني ملال، سعياً لإسماع صوتهم للمسؤولين الجهويين والمركزيين.

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، حسب مصادر محلية، في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية وغياب الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، من طرق متهالكة، وضعف التغطية الصحية، وغياب وسائل النقل المدرسي، وارتفاع نسب الهدر المدرسي، إضافة إلى انعدام فضاءات الشباب، وضعف الربط بشبكات الاتصال والأنترنت.

وحمَل المشاركون لائحة مطالب واضحة، أبرزها:

• إصلاح وتعبيد الطرق المؤدية إلى الطريقين الإقليميتين 302 و317

• توفير طبيب دائم وتجهيز المركز الصحي

• إحداث دار للولادة

• تعزيز النقل المدرسي ومحاربة الهدر المدرسي

• فتح مركز للتكوين المهني وفضاءات ثقافية ورياضية

• بناء سدود تلية لحماية المنطقة من الفيضانات

• تحسين شبكات الماء الصالح للشرب وتوسيع التغطية بشبكات الاتصال

• إدماج المنطقة في البرامج التنموية على المستويين الجهوي والمركزي

وفي أول تفاعل سياسي مع هذا الحراك، أعلن المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بأزيلال تضامنه المطلق مع الساكنة، مشيداً بالطابع السلمي والتنظيم المحكم للمسيرة التي انخرطت فيها أيضًا دواوير تزكات، تزارك زكزا، وبيت أومديس.

وأكد الحزب، في بيان له، أن مطالب الساكنة مشروعة وعادلة، داعياً السلطات إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في إنصاف المنطقة، ودعم حق ساكنتها في التنمية والكرامة، مع التشديد على ضرورة إدراجها ضمن أولويات السياسات العمومية لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى