معبر بني أنصار: معاناة يومية تدفع مسلمي مليلية للمطالبة بحلول عاجلة

ازري بريس – محمد بنعمرو
تتزايد حدة الاستياء بمدينة مليلية المحتلة، حيث عبّر سكانها من المسلمين عن قلقهم العميق إزاء الظروف المهينة التي يواجهها المواطنون يوميًا أثناء عبورهم من معبر بني أنصار نحو الناظور، مؤكدين أن الوضع لم يعد يُحتمل، ويتطلب تدخلاً عاجلاً ينهي فصول المعاناة المتكررة.
وأكد بيان صادر عن فعاليات مدنية من مسلمي المدينة، أن الطوابير الممتدة وساعات الانتظار الطويلة التي تتجاوز أحيانًا خمس ساعات، تحولت إلى مأساة يومية تطال الجميع، من كبار السن إلى الأطفال، ومن العمال إلى الطلبة، وكل ذلك وسط غياب تام لأبسط شروط الكرامة والراحة، تحت الشمس الحارقة ودون ماء أو مرافق صحية أو أماكن للظل.
وأشار البيان إلى أن الأزمة لم تعد مجرد حالات فردية، بل صارت معاناة جماعية تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان، الذين يعتمدون بشكل كبير على المعبر في تنقلاتهم اليومية، معتبرين أن استمرار هذه الوضعية يضرب في العمق صورة المدينة التي يُفترض أن تكون نموذجًا للانفتاح واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف المصدر ذاته أن تدبير المعبر مسؤولية مشتركة بين السلطات الإسبانية والمغربية، ما يفرض ضرورة وجود تنسيق فعّال وإرادة سياسية حقيقية لإيجاد حلول ملموسة تُنهي هذا الوضع المهين.
وفي هذا السياق، وجّه مسلمو مليلية نداءً إلى مندوبة الحكومة الإسبانية، صابرينا موح، مطالبين بالتعاطي مع هذا الملف كأولوية قصوى، داعين إلى تعزيز الموارد البشرية والتقنية بالمعبر، خاصة في فترات الذروة، مع تحسين ظروف الانتظار وتوفير الحد الأدنى من وسائل الراحة، إلى جانب فتح قناة تنسيق دائم مع الجانب المغربي للحد من التأخيرات والاختناقات.
وختم البيان بالتأكيد على أن الأمر لا يتعلق فقط بحرية التنقل، بل بمكانة مليلية كمدينة يُفترض أن تصون كرامة سكانها وتعكس احترامها لحقوق الإنسان في ظل موقعها الجغرافي والاجتماعي الخاص