مناخ صحي وتراث غني.. تقرير بريطاني ينصح “عشاق القراءة والهدوء” بزيارة المغرب

يعد المغرب خيارا مثاليا للباحثين عن الهدوء والأمان، حيث استطاع، بفضل جباله الشاهقة، وعيون المياه العذبة الطبيعية، وبحوره الزرقاء، ورماله الذهبية، التي تخطف الأبصار من الوهلة الأولى، في جذب ملايين السياح من مختلف دول العالم، الذين يفضلون الغوص في التراث وعمق التاريخ، والاستمتاع بجمال الطبيعة الممزوج بالهدوء.

كل هذه المميزات، دفعت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إلى نصح عشاق القراءة والهدوء، بزيارة المغرب، الذي يتمتع بمناخ صحي معظم شهور السنة، خاصة بالمدن التي تمزج بين الماضي والحاضر، بطريقة تجعل السائح يغوص في عالمين مختلفين، يجسد الأول رويات علاء الدين السحرية، بينما يختزل الثاني مفهوم التطور والتقدم.

وقالت الصحيفة، إن “استنشاق عطور أشجار الأرز الأطلسي، واستكشاف تقدم مدينة الرباط، ولمس كثبان الصحراء المغربية، واستنشاق هواء الطبيعة البدوية، تأخد محبي القراءة إلى عوالم مختلفة، لا يمكن إيجادها إلا في المغرب، الذي يتيح للسياح، خاصة البريطانيين، التمتع بمشاهد مختلفة، وتراثا فنيا غنيا، ومواقع تاريخية، وتجربة لا تنسى”، مسلطة الضوء على عدد من المدن بهدف زيارتها.

جوهرة سلسلة جبال الأطلس
تستحق مدينة خنيفرة الهادئة، التي تتمتع بموقع جميل على ضفاف نهر أم الربيع، وتحيط بها جبال الأطلس، بحسب “الغارديان”، الزيارة، “حيث تحافظ على الهواء نقيا ونظيفا ومنشطا للتجول”

وأشارت الصحيفة، إلى أن “الجبال شديدة الانحدار والوعرة في وادي أملن في الأطلس الصغير، التي تطل على العديد من القرى الأمازيغية المنتشرة على طول قاع الوادي، تعد مثالا رائعا للإستمتاع بهواء الطبيعة البدوية”.

وسلط التقرير، الضوء، على طريقة بناء المنازل، والمآذن القديمة، “التي تلتسق بسفح الجبل”. مشددا على أن “روعة المكان الذي يتمتع بالهدوء والسحر، تدفع السائح إلى قضاء أسابيع طويلة في تتبع المسارات الضيقة بين القرى”.

أطباق مراكش وروائح البخور السحرية
وذكرت “الغارديان”، أن “جولة بمدينة مراكش تأخد الزائر إلى قصص الخيال الأسطورية، باعتبارها كنز من الخبرة التاريخية والطهوية”. مشيرة إلى أشكال “الأكشاك والمخابز والمقاهي والمطاعم العصرية، التي توفر ألذ الوجبات، من جميع أنواع الأطعمة المحلية، من الزبادي والخبز محلي الصنع، إلى شطائر طحال البقر، إلى أن ينتهي الأمر بشرب شاي النعناع، مع إطلالة على صخب جامع الفنا”.

ولفت التقرير، إلى “الأزقة والبازارات الملونة ذات روائح البخور العطرة، والشلالات، وحدائق ماجوريل الجميلة، والقرى البربرية الهادئة في سفوح جبال الأطلس، والإبل الصحراوية عند غروب الشمس”.

رمال الصحراء الذهبية و”جنة” مرزوكة
“على الطريق بين قصبة آيت بن حدو الأسطورية، وجنة مرزوكة الصحراوية”، نصحت صحيفة “الغارديان” البريطانية، السياح، بزيارة “بلدة غير معروفة تدعى أكدز، تحيط بها أشجار النخيل والرمان”. مشيرة إلى أن هذه المنطقة المعروفة بالهدوء والبساطة، “عبارة عن متاهة من المنازل والتحصينات المبنية من الطوب”.

وإلى جانب هذا، شددت الصحيفة، على “ضرورة استكشاف واحة صغيرة تدعى محاميد الغزلان، للإنغماس في موسيقى البلوز الصحراوية، والألوان الذهبية والطاقة، لتخليد تجربة لا تنسى”.

بالإضافة إلى عوالم القصص والروايات، وسحر الطبيعة، نصح المصدر، بزيارة الرباط، “عاصمة الثقافة، ومنبع التقدم والتطور، والمواصلات الحديثة، التي تجعل استكشاف المدنية سهلا”.

المصدر:الدريوش سيتي