أخبار عامة

موسم فلاحي واعد بالمغرب في 2024/2025 وإنتاج الحبوب يرتفع بـ41% رغم استمرار التحديات

ازري بريس – متابعة

أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن الموسم الفلاحي 2024/2025 سجل انطلاقة مشجعة بعد سنوات من الجفاف، وذلك بفضل التساقطات المطرية المهمة التي شهدها شهرا مارس وأبريل، رغم بعض الاضطرابات المناخية التي رافقت شهر نونبر.

وحسب تقرير للمندوبية حول الآفاق الاقتصادية لسنتي 2025 و2026، توصلت به جريدة “كود”، فإن هذا التحسن المناخي انعكس إيجاباً على الإنتاج الفلاحي، خاصة على مستوى زراعة الحبوب، حيث يُتوقع أن يصل الإنتاج إلى حوالي 44 مليون قنطار، أي بزيادة تقدر بـ41% مقارنة بالموسم الماضي.

غير أن هذا الرقم، رغم أهميته، لا يزال دون المتوسط المسجل خلال السنوات العشر الماضية، والمقدر بنحو 66,5 مليون قنطار، ما يعكس استمرار تأثير الجفاف التراكمي على المردودية الفلاحية بالمغرب.

وفي السياق ذاته، ستستفيد الزراعات الربيعية، الممتدة على مساحة تقارب 158 ألف هكتار، من الرطوبة الجيدة للتربة وتعزيز الموارد الجوفية بفضل التساقطات الغزيرة التي سجلتها البلاد خلال بداية الربيع.

أما قطاع تربية الماشية، فسيستفيد بدوره من تحسن المراعي ومن تنفيذ البرنامج الملكي الرامي إلى إعادة تأهيل القطيع الوطني، وتحسين صحته، والتخفيف من أعباء الديون الملقاة على كاهل مربي الماشية، إلى جانب تأثير الدعوة الملكية لإلغاء شعيرة أضحية العيد لهذه السنة.

وفي ما يخص قطاع الصيد البحري، توقعت المندوبية أن يشهد انتعاشًا مدعومًا بالمجهودات المبذولة لتثمين الثروات البحرية، وتزايد الطلب الخارجي على المنتجات البحرية المغربية.

ووفق التقديرات، من المرتقب أن يسجل القطاع الأولي نموًا بنسبة 4,6% خلال سنة 2025، قبل أن تتراجع الوتيرة إلى 3,2% سنة 2026، على أن تساهم هذه الدينامية الإيجابية في رفع الناتج الداخلي الإجمالي بـ0,5 نقطة سنة 2025، و0,3 نقطة إضافية في العام الموالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى