أخبار عامة

ميناء مليلية يترنّح.. تراجع تاريخي في “مرحبا 2025” لفائدة الناظور والحسيمة

سبور ناظور – متابعة

يعيش ميناء مليلية المحتلة واحدة من أصعب فتراته خلال موسم “عملية مرحبا 2025”، بعدما سجّل تراجعاً حاداً في حركة عبور الجالية المغربية، وهو ما أثار موجة قلق في الأوساط الاقتصادية والإدارية بالمدينة المحتلة. تقارير إعلامية محلية أكدت أن عدد المسافرين والسيارات عرف انخفاضًا بنسبة 34% مقارنة بسنة 2024، في ما يمكن وصفه بانتكاسة غير مسبوقة للميناء.

هذا التراجع تُرجم بخسارة تقارب 7000 مركبة وعدد مماثل من المسافرين، ما انعكس سلباً على المداخيل المباشرة التي انخفضت بحوالي 190 ألف يورو، دون احتساب الخسائر غير المباشرة المرتبطة بالتجارة والنقل والخدمات المرتبطة بالمعبر.

رئيس الهيئة المينائية، مانويل كيبيدو، لم يُخفِ خيبته في تصريحات صحفية، قائلاً: “الحركة تقلصت بشكل كبير، بينما المصاريف بقيت على حالها.. كل شيء جاهز، الأمن والتجهيزات والخيام، لكن الإقبال ضعيف للغاية.”، في تعبير عن الإحباط إزاء الفارق الكبير بين التحضيرات والنتائج على أرض الواقع.

في المقابل، شهدت موانئ الناظور والحسيمة بالمغرب انتعاشًا لافتًا في حركة العبور، مستفيدة من تطور بنياتها التحتية وتحسين مستوى الخدمات، إلى جانب تنوع الخطوط البحرية، وهو ما جعلها محط جذب متزايد لأفراد الجالية المغربية بأوروبا.

ويشير هذا التحول إلى إعادة رسم واضحة لخريطة العبور البحري نحو المغرب، إذ بدأت موانئ المملكة تفرض نفسها كبدائل قوية، مما يُضعف من موقع مليلية التقليدي كممر رئيسي، ويعكس دينامية جديدة في علاقة الجالية بالتراب الوطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى