نجاة شابين من الغرق في شاطئ غير محروس برأس الماء تُعيد طرح إشكالية السلامة في “الموسم غير الرسمي”

ازري بريس – محمد بنعمر
كادت نزهة صباحية تتحول إلى فاجعة في منطقة “ليروشي” الساحلية التابعة لرأس الماء، صباح اليوم الأحد، بعدما تعرّض شابان في العشرينيات من عمرهما لخطر الغرق أثناء السباحة في مكان غير مراقب، وفي ظروف جوية غير ملائمة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الشابين تجاهلا حالة اضطراب البحر وغياب الحراسة بالشاطئ، ما جعلهما عرضة لتيارات بحرية قوية جرفتهما نحو العمق، في لحظات حبست الأنفاس. صرخات الاستغاثة التي أطلقاها دفعت بعض المصطافين المتواجدين على الشاطئ إلى التدخل بسرعة وطلب النجدة.
وفي استجابة عاجلة، حضرت عناصر الوقاية المدنية التابعة لمركز زايو إلى عين المكان، حيث تمكنت من إنقاذ الشابين في الوقت المناسب، رغم حالتهما الحرجة، قبل أن يتلقى كلاهما الإسعافات الأولية بعين المكان، ويتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العناية اللازمة، حيث استقرت حالتهما لاحقاً.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول غياب فرق الإنقاذ والمراقبة على امتداد الشواطئ خلال الفترات التي تسبق الموسم الصيفي الرسمي، وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة المصطافين، خصوصاً الشباب الذين يتوافدون على هذه الفضاءات الطبيعية دون إدراك كافٍ للمخاطر.
وطالبت فعاليات محلية بتكثيف جهود التوعية والتحسيس بمخاطر السباحة في المناطق غير المحروسة، إلى جانب التفكير في آليات لحماية الأرواح خلال الفترات التي تسبق انطلاق الحراسة الرسمية.
يُذكر أن شاطئ “ليروشي” يُعد من الوجهات المحببة لسكان المنطقة، لكنه للأسف سجل في السنوات الأخيرة عدداً من الحوادث المأساوية، خصوصاً خارج الفترة الصيفية الرسمية، علماً أن خدمات الإنقاذ والحراسة تنطلق في المغرب عادة من فاتح ماي وتستمر إلى غاية 15 شتنبر، بينما تبقى شواطئ مثل “ليروشي” بدون حراسة طيلة باقي السنة.