وزير الداخلية: ضعف الإقبال على مناصب الصحة داخل الجماعات يهدد استمرارية الخدمات

ازري بريس- متابعة
كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، خلال جلسة برلمانية عقدت أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، عن وجود ضعف ملحوظ في الإقبال على المناصب المخصصة لتوظيف الأطباء والأطباء البياطرة والممرضين وتقنيي الصحة داخل الجماعات الترابية، رغم الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه التخصصات في ضمان استمرارية خدمات حفظ الصحة على المستوى المحلي. وأكد الوزير أن هذا الوضع يطرح إشكالات متراكمة، خصوصًا مع تسجيل حالات متكررة لعدم التحاق الناجحين بمناصبهم بعد اجتياز مباريات التوظيف، في حين ينسحب آخرون بعد فترة قصيرة من التعيين، مما يفاقم من حدة النقص في الموارد البشرية ويؤثر سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأوضح لفتيت أن دورة جديدة من مباريات التوظيف سيتم تنظيمها في القريب العاجل لتغطية هذا النقص، مبرزًا في الوقت ذاته أن الوزارة تشتغل بالتنسيق مع الحكومة على مراجعة نظام التعويضات وتحسينها، بهدف تحفيز الأطر الصحية للالتحاق بمناصبهم داخل الجماعات الترابية. ويأتي هذا التوجه في سياق حرص الدولة على دعم المكاتب الجماعية لحفظ الصحة، التي تلعب دورًا محوريًا في مجالات المراقبة الصحية والسلامة الغذائية والتدخلات الوقائية، وهو ما يجعل من تعزيزها بالموارد البشرية المؤهلة ضرورة استراتيجية لضمان حماية الصحة العامة واستمرارية المرفق العمومي