وفاة الأستاذة ضحية اعتداء طالب بمدينة أرفود

ازري بريس – محمد بنعمر
أرفود – في خبر حزين هزّ الأوساط التعليمية والرأي العام المحلي، فارقت الحياة صباح اليوم أستاذة كانت قد تعرضت لاعتداء جسدي خطير من طرف أحد تلاميذها قبل أسابيع داخل مؤسسة تعليمية بمدينة أرفود، الواقعة في إقليم الرشيدية بجهة درعة تافيلالت.
الاعتداء الذي وقع منذ مدة أثار موجة غضب واستنكار واسع في صفوف رجال ونساء التعليم، حيث اعتُبر اعتداءً صارخًا على حرمة المدرسة وكرامة المدرّس، وسط دعوات متكررة لتوفير الحماية القانونية والأمنية للأطر التربوية. وقد تم نقل الأستاذة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، غير أن حالتها الصحية تدهورت تدريجيًا لتلفظ أنفاسها الأخيرة فجر اليوم، تاركة حزنًا عميقًا في نفوس زملائها وتلامذتها وكل من عرفها.
الجهات المختصة باشرت إجراءات التحقيق في القضية فور وقوع الاعتداء، فيما يُتوقع أن تعرف تطورات جديدة بعد وفاة الأستاذة، قد تؤدي إلى تكييف التهم الموجهة للطالب المعتدي.
وفاة الأستاذة تعيد إلى الواجهة النقاش الحاد حول العنف المدرسي، وضرورة إعادة النظر في آليات التعامل مع هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد استقرار المنظومة التعليمية وسلامة العاملين بها.