أخبار عامة

وفاة سجين في أول أيام العيد تعيد تسليط الضوء على أوضاع السجن المحلي بسلوان

ازري بريس – متابعة

لقي سجين مصرعه صباح يوم السبت 7 يونيو، تزامنًا مع أول أيام عيد الأضحى، داخل السجن المحلي سلوان، في واقعة جديدة تنضاف إلى سلسلة من الوفيات الغامضة التي شهدتها المؤسسة السجنية ذاتها خلال الأشهر الأخيرة. الحادثة تعمق الشكوك وتزيد من حدة التساؤلات بشأن الوضع الصحي داخل السجن، خاصة مع تسجيل أكثر من ست حالات وفاة في ظرف زمني محدود.

وبحسب مصادر من داخل المؤسسة، فقد تدهورت الحالة الصحية للراحل بشكل مفاجئ، ما استدعى نقله نحو المستشفى الحسني بمدينة الناظور، غير أنه فارق الحياة قبل أن يصل إليه. هذا المستجد يعيد إلى الواجهة الانتقادات التي تطال منظومة الرعاية الصحية داخل السجون المغربية، والتي يعتبرها نشطاء حقوقيون غير كافية ولا تستجيب للحد الأدنى من احتياجات النزلاء.

وتزداد المخاوف بعد تواتر أنباء عن حالات مماثلة داخل السجن ذاته، من بينها وفاة سجين كان يعاني من مشاكل في التنفس، لكنه وُضع في جناح يضم نزلاء مدخنين، ما يُرجَّح أنه ساهم في تدهور وضعه الصحي.

من جانبها، عبّرت فعاليات حقوقية عن قلقها الشديد إزاء استمرار هذه الوفيات الغامضة، داعية إلى فتح تحقيق شامل ونزيه للكشف عن الظروف الحقيقية التي تحيط بهذه الحوادث. كما شددت على ضرورة تحسين خدمات الرعاية الصحية داخل المؤسسات السجنية، وضمان ظروف احتجاز إنسانية تصون كرامة النزلاء وسلامتهم الجسدية.

ورغم المطالب المتكررة من جهات حقوقية بفتح تحقيق رسمي في الحوادث المتكررة داخل سجن سلوان، إلا أن إدارة المؤسسة تلتزم الصمت، ما يزيد من حدة الشكوك ويعمق الإحساس بالإهمال. في المقابل، أكدت بعض الجمعيات الحقوقية أنها تتابع الملف عن كثب، في انتظار تحرك السلطات المعنية للوقوف على حقيقة ما يجري داخل هذا السجن، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه السلسلة المقلقة من الوفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى