حوادث

وفاة مأساوية لامرأة إثر سقوطها من شرفة سكنية بمجمع “ديار طنجة”

ازري بريس – محمد بنعمر

شهدت منطقة مسنانة بمدينة طنجة، صباح الأحد، حادثة مأساوية راح ضحيتها امرأة في مقتبل العمر، إثر سقوطها من الطابق الثاني لإحدى الشقق السكنية بمجمع “ديار طنجة”، أثناء قيامها بتنظيف الواجهة الزجاجية الخارجية لشرفتها.

وبحسب المعطيات الأولية، فإن الضحية، البالغة من العمر 32 سنة، كانت تقوم بعملية تنظيف الزجاج دون استعمال أي وسيلة أمان، حيث يُرجح أنها فقدت توازنها أثناء تواجدها في وضعية خطيرة، مما تسبب في سقوطها من ارتفاع يفوق ستة أمتار، وارتطامها المباشر بالأرضية الإسمنتية، وهو ما أدى إلى وفاتها على الفور.

عناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني انتقلوا بسرعة إلى عين المكان فور الإبلاغ عن الحادث، حيث جرت معاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها.

من جانبها، باشرت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة بني مكادة تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة، للوقوف على ملابسات الوفاة، ومعرفة ما إذا كان هناك أي شكل من أشكال الإهمال أو التقصير الذي قد يترتب عنه مسؤوليات قانونية.

وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على غياب وسائل الأمان في بعض الشقق السكنية، خاصة تلك التي تتوفر على شرفات بواجهات زجاجية دون تجهيزات وقائية، حيث تلجأ العديد من الأسر إلى تنظيفها دون الاستعانة بأدوات أو وسائل حماية، مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مميتة.

ويؤكد عدد من السكان أن تصميم بعض العمارات الحديثة لا يأخذ بعين الاعتبار جوانب السلامة المنزلية، لا سيما فيما يخص إمكانية الوصول الآمن إلى الواجهات الخارجية، وهو ما يدعو إلى مراجعة معايير البناء وفرض ضوابط صارمة من قبل الجهات المكلفة بالتعمير والتجهيز العقاري، إلى جانب تعزيز الوعي بخطورة بعض الممارسات المنزلية، خاصة في الطوابق المرتفعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى